الاثنين، 27 سبتمبر 2021

51. كتاب التوبة صحيح مسلم

51.صحيح مسلم/كتاب التوبة



كتاب التوبة
باب في الحض على التوبة والفرح بها


[2675] حدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثني زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشى أقبلت إليه أهرول

[2675] حدثني عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها

[2675] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمعناه

[2744] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين حديثا عن نفسه وحديثا عن رسول الله ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دورية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده

[2744] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش بهذا الإسناد، وقال من رجل بداوية من الأرض

[2744] وحدثني إسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمارة بن عمير قال: سمعت الحارث بن سويد قال: حدثني عبد الله حديثين أحدهما عن رسول الله ﷺ والآخر عن نفسه، فقال: قال رسول الله ﷺ: لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن بمثل حديث جرير

[2745] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا أبو يونس عن سماك قال خطب النعمان بن بشير، فقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة فنزل، فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال: فيه فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشى حتى وضع خطامه في يده فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله قال سماك فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي ﷺ وأما أنا فلم أسمعه

[2746] حدثنا يحيى بن يحيى وجعفر بن حميد قال جعفر حدثنا، وقال يحيى أخبرنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ﷺ: كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به قلنا شديدا يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته قال جعفر حدثنا عبيد الله بن إياد عن أبيه

[2747] حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا: حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا أنس بن مالك وهو عمه قال: قال رسول الله لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح

[2747] حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة

[2747] وحدثنيه أحمد الدارمي حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن النبي ﷺ بمثله
باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة

[2748] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله ﷺ سمعت رسول الله ﷺ يقول: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم

[2748] حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني عياض وهو ابن عبد الله الفهري حدثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن محمد بن كعب القرظي عن أبي صرمة عن أبي أيوب الأنصارى عن رسول الله ﷺ أنه قال لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم

[2749] حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا

[2750] حدثنا يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله ﷺ قال لقيني أبو بكر، فقال كيف أنت يا حنظلة قال: قلت: نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات

[2750] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد سمعت أبي يحدث حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة قال كنا عند رسول الله ﷺ فوعظنا فذكر النار قال ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة قال: فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له، فقال وأنا قد فعلت مثل ما تذكر فلقينا رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله نافق حنظلة، فقال مه فحدثته بالحديث، فقال أبو بكر وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال: يا حنظلة ساعة وساعة ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق

[2750] حدثني زهير بن حرب حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة التميمي الأسيدي الكاتب قال كنا عند النبي ﷺ فذكرنا الجنة والنار فذكر نحو حديثهما
باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه

[2751] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعنى الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي

[2751] حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: الله عز وجل سبقت رحمتي غضبى

[2751] حدثنا علي بن خشرم أخبرنا أبو ضمرة عن الحارث بن عبد الرحمن عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده إن رحمتي تغلب غضبي

[2752] حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه

[2752] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه وخبأ عنده مائة إلا واحدة

[2752] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة

[2753] حدثني الحكم بن موسى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا سليمان التيمي حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله ﷺ: إن لله مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة

[2753] وحدثناه محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه بهذا الإسناد

[2753] حدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة

[2754] حدثني الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهل التميمي واللفظ لحسن حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أنه قال قدم على رسول الله ﷺ بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله ﷺ أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا والله وهى تقدر على أن لا تطرح، فقال رسول الله ﷺ: لله أرحم بعباده من هذه بولدها

[2755] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد

[2756] حدثني محمد بن مرزوق بن بنت مهدي بن ميمون حدثنا روح حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه، ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله له

[2756] حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا، وقال ابن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: قال لي الزهري ألا أحدثك بحديثين عجيبين قال الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه، فقال إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم أذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا قال: ففعلوا ذلك به، فقال للأرض أدى ما أخذت فإذا هو قائم، فقال له ما حملك على ما صنعت، فقال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له بذلك

[2619] قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا قال الزهري ذلك لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل

[2756] حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي قال الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: أسرف عبد على نفسه بنحو حديث معمر إلى قوله فغفر الله له ولم يذكر حديث المرأة في قصة الهرة وفي حديث الزبيدي قال، فقال الله عز وجل لكل شيء أخذ منه شيئا أد ما أخذت منه

[2757] حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع عقبة بن عبد الغافر يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يحدث عن النبي ﷺ أن رجلا فيمن كان قبلكم راشه الله مالا وولدا، فقال لولده لتفعلن ما آمركم به أو لأولين ميراثي غيركم إذا أنا مت فاحرقوني وأكثر علمي أنه قال ثم اسحقوني واذروني في الريح فأني لم أبتهر عند الله خيرا وإن الله يقدر علي أن يعذبنى قال: فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به وربى، فقال الله ما حملك على ما فعلت، فقال مخافتك قال: فما تلافاه غيرها

[2757] وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي حدثنا قتادة وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة كلاهما عن قتادة ذكروا جميعا بإسناد شعبة نحو حديثه وفي حديث شيبان وأبي عوانة أن رجلا من الناس رغسه الله مالا وولدا وفي حديث التيمي فإنه لم يبتئر عند الله خيرا قال: فسرها قتادة لم يدخر عند الله خيرا وفي حديث شيبان فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا وفي حديث أبي عوانة ما امتأر بالميم
باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة

[2758] حدثني عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ فيما يحكي عن ربه عز وجل قال أذنب عبد ذنبا، فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب، فقال أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب، فقال أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أعمل ما شئت فقد غفرت لك قال عبد الأعلى لا أدرى أقال في الثالثة أو الرابعة أعمل ما شئت

[2758] قال أبو أحمد حدثني محمد بن زنجويه القرشي القشيري حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي بهذا الإسناد

[2758] حدثني عبد بن حميد حدثني أبو الوليد حدثنا همام حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: كان بالمدينة قاص يقال له عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن عبدا أذنب ذنبا بمعنى حديث حماد بن سلمة وذكر ثلاث مرات أذنب ذنبا وفي الثالثة قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء

[2759] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها

[2759] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه
باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش

[2760] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: ليس أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش

[2760] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له حدثنا عبد الله بن نمير وأبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله

[2760] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل يقول: سمعت عبد الله بن مسعود يقول قلت له أنت سمعته من عبد قال: نعم ورفعه أنه قال لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه

[2760] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش وليس أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل

[2761] حدثنا عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن حجاج بن أبي عثمان قال: قال يحيى وحدثني أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه

[2762] قال يحيى وحدثني أبو سلمة أن عروة بن الزبير حدثه أن أسماء بنت أبي بكر حدثته أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: ليس شيء أغير من الله عز وجل

[2761] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا أبان بن يزيد وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل رواية حجاج حديث أبي هريرة خاصة ولم يذكر حديث أسماء

[2762] وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا بشر بن المفضل عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن أسماء عن النبي ﷺ أنه قال لا شيء أغير من الله عز وجل

[2761] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: المؤمن يغار والله أشد غيرا

[2761] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت العلاء بهذا الإسناد
باب قوله تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات }

[2763] حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري كلاهما عن يزيد بن زريع واللفظ لأبي كامل حدثنا يزيد حدثنا التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له قال: فنزلت { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } قال، فقال الرجل ألي هذه يا رسول الله قال لمن عمل بها من أمتي

[2763] حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان عن ابن مسعود أن رجلا أتى النبي ﷺ فذكر أنه أصاب من امرأة إما قبلة أو مسا بيد أو شيئا كأنه يسأل عن كفارتها قال: فأنزل الله عز وجل، ثم ذكر بمثل حديث يزيد

[2763] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن سليمان التيمي بهذا الإسناد قال أصاب رجل من امرأة شيئا دون الفاحشة فأتى عمر بن الخطاب فعظم عليه ثم أتى أبا بكر فعظم عليه ثم أتى النبي ﷺ فذكر بمثل حديث يزيد والمعتمر

[2763] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها فأنا هذا فاقض في ما شئت، فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك قال: فلم يرد النبي ﷺ شيئا فقام الرجل فانطلق فأتبعه النبي ﷺ رجلا دعاه وتلا عليه هذه الآية { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }، فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة

[2763] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت إبراهيم يحدث عن خاله الأسود عن عبد الله عن النبي ﷺ بمعنى حديث أبي الأحوص، وقال في حديثه، فقال معاذ يا رسول الله هذا لهذا خاصة أو لنا عامة قال بل لكم عامة

[2764] حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي قال وحضرت الصلاة فصلى مع رسول الله ﷺ فلما قضى الصلاة قال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله قال هل حضرت الصلاة معنا قال: نعم قال قد غفر لك

[2765] حدثنا نصر بن علي الجهضمي وزهير بن حرب واللفظ لزهير قالا: حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد حدثنا أبو أمامة قال بينما رسول الله ﷺ في المسجد ونحن قعود معه إذ جاء رجل، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه رسول الله ﷺ ثم أعاد، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه وأقيمت الصلاة فلما أنصرف نبي الله ﷺ قال أبو أمامة فاتبع الرجل رسول الله ﷺ حين انصرف وأتبعت رسول الله ﷺ أنظر ما يرد على الرجل فلحق الرجل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على قال أبو أمامة، فقال له رسول الله ﷺ أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت الصلاة معنا، فقال: نعم يا رسول الله قال، فقال له رسول الله ﷺ فإن الله قد غفر لك حدك أو قال ذنبك
باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله

[2766] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله ﷺ قال: كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه، فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة، فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة، فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فأنطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة قال قتادة، فقال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره

[2766] حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة أنه سمع أبا الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ أن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل هل له من توبة فأتى راهبا فسأله، فقال ليست لك توبة فقتل الراهب ثم جعل يسأل ثم خرج من قرية إلى قرية فيها قوم صالحون فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت فنأى بصدره ثم مات فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر فجعل من أهلها

[2766] حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن قتادة بهذا الإسناد نحو حديث معاذ بن معاذ وزاد فيه فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي

[2767] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار

[2767] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا قتادة أن عونا وسعيد بن أبي بردة حدثاه أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن النبي ﷺ قال لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا قال: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول الله ﷺ قال: فحلف له قال: فلم يحدثني سعيد أنه أستحلفه ولم ينكر على عون قوله

[2767] حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى جميعا عن عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا همام حدثنا قتادة بهذا الإسناد نحو حديث عفان، وقال عون بن عتبة

[2767] حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه عن النبي ﷺ قال: يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى فيما أحسب أنا قال أبو روح لا أدرى ممن الشك قال أبو بردة فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال أبوك حدثك هذا عن النبي ﷺ قلت: نعم

[2768] حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول: في النجوى قال: سمعته يقول يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول أي رب أعرف قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذي كذبوا على الله
باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه

[2769] حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح مولى بني أمية أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال ثم غزا رسول الله ﷺ غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام قال ابن شهاب فأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمى قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله ﷺ والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله ﷺ ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله ﷺ في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يرد والمسلمون مع رسول الله ﷺ كثيرا ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان قال كعب فقل رجل يريد أن يتغيب يظن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله ﷺ تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله ﷺ والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أستمر بالناس الجد فأصبح رسول الله ﷺ غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله ﷺ يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله ﷺ حتى بلغ تبوكا، فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك قال رجل من بنى سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت: والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله ﷺ فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب، فقال رسول الله ﷺ: كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة الأنصارى وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، فقال كعب بن مالك فلما بلغني أن رسول الله ﷺ قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك كل ذي رأى من أهلي فلما قيل لي إن رسول الله ﷺ قد أظل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وصبح رسول الله ﷺ قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله ﷺ علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب، ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قال: قلت: يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنك قال رسول الله ﷺ: أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضى الله فيك فقمت وثار رجال من بنى سلمة فأتبعونى فقالوا لي والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله ﷺ بما أعتذر به إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله ﷺ لك قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله ﷺ فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت: فقيل لهما مثل ما قيل لك قال: قلت: من هما قالوا مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيها إسوة قال: فمضيت حين ذكروهما لي قال ونهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه قال: فاجتنبنا الناس، وقال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفس الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمنى أحد وآتى رسول الله ﷺ وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلى قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت له يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال: فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته، فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك قال: فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فقرأته فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك قال: فقلت: حين قرأتها وهذه أيضا من البلاء فتياممت بها التنور فسجرتها بها حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحي إذا رسول رسول الله ﷺ يأتيني، فقال إن رسول الله ﷺ يأمرك أن تعتزل امرأتك قال: فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها قال: فأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك قال: فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضى الله في هذا الأمر قال: فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله ﷺ فقالت له يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربنك فقالت إنه والله ما به حركة إلى شيء ووالله ما زال يبكى منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا قال، فقال: فقام لي بعض أهلي لو أستأذنت رسول الله ﷺ في امرأتك فقد إذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه قال: فقلت لا أستأذن فيها رسول الله ﷺ وما يدريني ماذا يقول رسول الله ﷺ إذا أستأذنته فيها وأنا رجل شاب قال: فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا قال ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت على نفسي وضاقت على الأرض بما رحبت سمع صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال: فخررت ساجدا وعرفت أنه قد جاء فرج قال: فآذن رسول الله ﷺ الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وساعي ساع من أسلم قبلي وأوفى الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت أتأمم رسول الله ﷺ يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنؤني بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله ﷺ جالس في المسجد وحوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره قال: فكان كعب لا ينساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله ﷺ قال: وهو يبرق وجهه من السرور ويقول أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال: فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله، فقال لا بل من عند الله وكان رسول الله ﷺ إذا سر استنار وجهه كأن وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك قال: فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من ما مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: أمسك بعض مالك فهو خير لك قال: فقلت: فأنى أمسك سهمي الذي بخيبر قال وقلت: يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت قال: فوالله ما علمت أن أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومى هذا أحسن مما أبلاني الله به والله ما تعمدت كذبة منذ قلت: ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومى هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقى قال: فأنزل الله عز وجل { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم } حتى بلغ { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال كعب والله ما أنعم الله على من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله ﷺ أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، وقال الله { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } قال كعب كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله ﷺ حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله ﷺ أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله عز وجل { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه

[2769] وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب بإسناد يونس عن الزهري سواء

[2769] وحدثني عبد بن حميد حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبيد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب حين عمى قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وساق الحديث وزاد فيه على يونس فكان رسول الله ﷺ قلما يريد غزوة إلا روى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ولم يذكر في حديث ابن أخي الزهري أبا خيثمة ولحوقه بالنبي ﷺ

[2769] وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب وكان قائد كعب حين أصيب بصره وكان أعلم قومه وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله ﷺ قال: سمعت أبي كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم يحدث أنه لم يتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط غير غزوتين وساق الحديث، وقال: فيه وغزا رسول الله ﷺ بناس كثير يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمعهم ديوان حافظ
باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف

[2770] حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا، وقال الآخران أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والسياق حديث معمر من رواية عبد وابن رافع قال يونس ومعمر جميعا عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي ﷺ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله مما قالوا وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني وبعض حديثهم يصدق بعضا ذكروا ان عائشة زوج النبي ﷺ قالت كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ﷺ معه قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله ﷺ وذلك بعد ما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه مسيرنا حتى إذا فرغ رسول الله ﷺ من غزوة وقفل ودنونا من المدينة إذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت من شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقدي من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركبه وهم يحسبون أني فيه قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علي فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطىء على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله ﷺ اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل رسول الله ﷺ فيسلم ثم يقول كيف تيكم فذاك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهى بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت: أتسبين رجلا قد شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال: قلت: وماذا قال: قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي فلما رجعت إلى بيتي فدخل علي رسول الله ﷺ فسلم، ثم قال كيف تيكم قلت: أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي رسول الله ﷺ فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمتاه ما يتحدث الناس فقالت: يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قالت قلت: سبحان الله وقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ودعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله ﷺ بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، فقال: يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب، فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وان تسأل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله ﷺ بريرة، فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة قالت له بريرة والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله قالت فقام رسول الله ﷺ على المنبر فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول قالت، فقال رسول الله ﷺ: وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام سعد بن معاذ الأنصارى، فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية، فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله ﷺ قائم على المنبر فلم يزل رسول الله ﷺ يخفضهم حتى سكتوا وسكت قالت وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله ﷺ فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء قالت فتشهد رسول الله ﷺ حين جلس، ثم قال: أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله ﷺ مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب عني رسول الله ﷺ فيما قال، فقال والله ما أدري ما أقول لرسول الله ﷺ فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله ﷺ فقالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله ﷺ فقلت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ في النوم رؤيا يبرئن الله بها قالت فوالله ما رام رسول الله ﷺ مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله عز وجل على نبيه ﷺ فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشات من ثقل القول الذي أنزل عليه قالت فلما سرى عن رسول الله ﷺ وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال أبشري يا عائشة أما الله فقد برأك فقالت لي أمي قومي إليه فقلت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي قالت فأنزل الله عز وجل { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم } عشر آيات فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات براءتي قالت، فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى } إلى قوله { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } قال حبان بن موسى قال عبد الله بن المبارك هذه أرجى آية في كتاب الله، فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال لا أنزعها منه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله ﷺ سأل زينب بنت جحش زوج النبي ﷺ عن آمري ما علمت أو ما رأيت فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي ﷺ فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط، وقال في حديث يونس احتملته الحمية

[2770] وحدثني أبو الربيع العتكي حدثنا فليح بن سليمان ح وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان كلاهما عن الزهري بمثل حديث يونس ومعمر بإسنادهما وفي حديث فليح اجتهلته الحمية كما قال معمر وفي حديث صالح احتملته الحمية كقول يونس وزاد في حديث صالح قال عروة كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول فإنه قال

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

وزاد أيضا قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك شهيدا في سبيل الله وفي حديث يعقوب بن إبراهيم موعرين في نحر الظهيرة، وقال عبد الرزاق موغرين قال عبد بن حميد قلت لعبد الرزاق ما قوله موغرين قال الوغرة شدة الحر

[2770] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله ﷺ خطيبا فتشهد فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي وأيم الله ما علمت على أهلي من سوء قط وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ولا غبت في سفر إلا غاب معي وساق الحديث بقصته وفيه ولقد دخل رسول الله ﷺ بيتي فسأل جاريتي فقالت والله ما علمت عليها عيبا إلا أنها كانت ترقد حتى تدخل الشاة فتأكل عجينها أو قالت خميرها شك هشام فانتهرها بعض أصحابه، فقال أصدقني رسول الله ﷺ حتى أسقطوا لها به فقالت سبحان الله والله ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر وقد بلغ الأمر ذلك الرجل الذي قيل له، فقال سبحان الله والله ما كشفت عن كنف أنثى قط قالت عائشة وقتل شهيدا في سبيل الله وفيه أيضا من الزيادة وكان الذين تكلموا به مسطح وحمنة وحسان وأما المنافق عبد الله بن أبي فهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره وحمنة
باب براءة حرم النبي ﷺ من الريبة

[2771] حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر
-------------
محتويات ويكي
  1. 1 كتاب التوبة
  2. 1.1 باب في الحض على التوبة والفرح بها
  3. 1.2 باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة
  4. 1.3 باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا
  5. 1.4 باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
  6. 1.5 باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة
  7. 1.6 باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش
  8. 1.7 باب قوله تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات }
  9. 1.8 باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله
  10. 1.9 باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه
  11. 1.10 باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف
  12. 1.11 باب براءة حرم النبي ﷺ من الريبة

51.كتاب التوبة

50.كتاب الرقاق صحيح مسلم


50.صحيح مسلم/كتاب الرقاق  
 
 كتاب الرقاق 
 
باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء وبيان الفتنة بالنساء


[2736] حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا معاذ بن معاذ العنبري ح وحدثني محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير كلهم عن سليمان التيمي ح وحدثنا أبو كامل فضيل بن حسين واللفظ له حدثنا يزيد بن زريع حدثنا التيمي عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: قمت على باب الجنة فإذا عامة من دخلها المساكين وإذا أصحاب الجد محبوسون إلا أصحاب النار فقد أمر بهم إلى النار وقمت على باب النار فإذا عامة من دخلها النساء

[2737] حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي رجاء العطاردي قال: سمعت ابن عباس يقول: قال محمد ﷺ اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء وأطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء

[2737] وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الثقفي أخبرنا أيوب بهذا الإسناد

[2737] وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب حدثنا أبو رجاء عن ابن عباس أن النبي ﷺ أطلع في النار فذكر بمثل حديث أيوب

[2737] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن أبي عروبة سمع أبا رجاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله

[2738] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: كان لمطرف بن عبد الله امرأتان فجاء من عند أحدهما فقالت الأخرى جئت من عند فلانة، فقال جئت من عند عمران بن حصين فحدثنا أن رسول الله ﷺ قال: إن أقل ساكني الجنة النساء

[2738] وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت مطرفا يحدث أنه كانت له امرأتان بمعنى حديث معاذ

[2739] حدثنا عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة حدثنا ابن بكير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: كان من دعاء رسول الله ﷺ اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك

[2740] حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان ومعتمر بن سليمان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله ﷺ: ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء

[2741] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري وسويد بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى جميعا عن المعتمر قال ابن معاذ حدثنا المعتمر بن سليمان قال: قال أبي حدثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد بن حارثة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنهما حدثا عن رسول الله ﷺ أنه قال: ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء

[2741] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير كلهم عن سليمان التيمي بهذا الإسناد مثله

[2742] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعلمون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء وفي حديث ابن بشار لينظر كيف تعملون
باب قصة أصحاب الغار الثلاثة والتوسل بصالح الأعمال

[2743] حدثني محمد بن إسحاق المسيبي حدثني أنس يعني ابن عياض أبا ضمرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله بن عمر عن رسول الله ﷺ أنه قال بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله فادعوا الله تعالى بها لعل الله يفرجها عنكم، فقال أحدهم اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي ولى صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بنى وأنه نأى بي ذات يوم الشجر فلم آت حتى أمسيت فوجدتهما قد ناما فحلبت كما كنت أحلب فجئت بالحلاب فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما وأكره أن أسقى الصبية قبلهما والصبية يتضاغون عند قدمي فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء، وقال الآخر اللهم أنه كانت لي ابنة عم أحببتها كأشد ما يحب الرجال النساء وطلبت إليها نفسها فأبت حتى آتيها بمائة دينار فتعبت حتى جمعت مائة دينار فجئتها بها فلما وقعت بين رجليها قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه فقمت عنها فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة ففرج لهم، وقال الآخر اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز فلما قضى عمله قال أعطني حقي فعرضت عليه فرقه فرغب عنه فلم أزل أزرعه حتى جمعت منه بقرا ورعائها فجاءني، فقال اتق الله ولا تظلمني حقي قلت: أذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال اتق الله ولا تستهزئ بي فقلت: إني لا أستهزئ بك خذ ذلك البقر ورعاءها فأخذه فذهب به فإن كنت تعلم أنى فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما بقى ففرج الله ما بقى

[2743] وحدثنا إسحاق بن منصور وعبد بن حميد قالا: أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة ح وحدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله ح وحدثني أبو كريب ومحمد بن طريف البجلي قالا: حدثنا ابن فضيل حدثنا أبي ورقبة بن مسقلة ح وحدثني زهير بن حرب وحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا: حدثنا يعقوب يعنون بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بمعنى حديث أبي ضمرة عن موسى بن عقبة وزادوا في حديثهم وخرجوا يمشون وفي حديث صالح يتماشون إلا عبيد الله فإن في حديثه وخرجوا ولم يذكر بعدها شيئا

[2743] حدثني محمد بن سهل التميمي وعبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام وأبو بكر ابن إسحاق قال ابن سهل حدثنا، وقال الآخران أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار وأقتص الحديث بمعنى حديث نافع عن ابن عمر غير أنه قال: قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران فكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، وقال: فامتنعت منى حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار، وقال: فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فارتعجت، وقال: فخرجوا من الغار يمشون

50.كتاب الرقاق ويكي

49.كتاب الذكر والدعاء والتوبة صحيح مسلم

49.صحيح مسلم/كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
 
كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
باب الحث على ذكر الله تعالى


[2675] حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم وإن تقرب مني شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

[2675] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا

[2675] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: إن الله قال إذا تلقاني عبدي بشبر تلقيته بذراع وإذا تلقاني بذراع تلقيته بباع وإذا تلقاني بباع جئته أتيته بأسرع

[2676] حدثنا أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان، فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات
باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها

[2677] حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب وابن أبي عمر جميعا عن سفيان واللفظ لعمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لله تسعة وتسعون اسما من حفظها دخل الجنة وإن الله وتر يحب الوتر وفي رواية ابن أبي عمر من أحصاها

[2677] حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة وعن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وزاد همام عن أبي هريرة عن النبي ﷺ إنه وتر يحب الوتر
باب العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت

[2678] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن علية قال أبو بكر حدثنا إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له

[2679] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا دعا أحدكم فلا يقل اللهم اغفر لي إن شئت ولكن ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه

[2679] حدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى حدثنا أنس بن عياض حدثنا الحارث وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء فان الله صانع ما شاء لا مكره له
باب تمني كراهة الموت لضر نزل به

[2680] حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل يعني ابن علية عن عبد العزيز عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لابد متمنيا فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خير لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي

[2680] حدثنا ابن أبي خلف حدثنا روح حدثنا شعبة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد يعني ابن سلمة كلاهما عن ثابت عن أنس عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال من ضر أصابه

[2680] حدثني حامد بن عمر حدثنا عبد الواحد حدثنا عاصم عن النضر بن أنس وأنس يومئذ حي قال أنس لولا أن رسول الله ﷺ قال لا يتمنين أحدكم الموت لتمنيته

[2681] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب وقد أكتوي سبع كيات في بطنه، فقال لو ما أن رسول الله ﷺ نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به

[2681] حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد ووكيع ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ ويحيى بن حبيب قالا: حدثنا معتمر ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بهذا الإسناد

[2682] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا
باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

[2683] حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت أن نبي الله ﷺ قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

[2683] وحدثنا محمد بن المثني وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك يحدث عن عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ مثله

[2684] حدثنا محمد بن عبد الله الرزي حدثنا خالد بن الحارث الهجيمي حدثنا سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقلت: يا نبي الله أكراهية الموت فكلنا نكره الموت، فقال ليس كذلك ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه

[2684] حدثناه محمد بن بشار حدثنا محمد بن بكر حدثنا سعيد عن قتادة بهذا الإسناد

[2684] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن زكريا عن الشعبي عن شريح بن هانئ عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت قبل لقاء الله

[2684] حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا زكريا عن عامر حدثني شريح بن هانئ أن عائشة أخبرته أن رسول الله ﷺ قال: بمثله

[2685] حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر عن مطرف عن عامر عن شريح بن هانئ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قال: فأتيت عائشة فقلت: يا أم المؤمنين سمعت أبا هريرة يذكر عن رسول الله ﷺ حديثا إن كان كذلك فقد هلكنا فقالت إن الهالك من هلك بقول رسول الله ﷺ وما ذاك قال: قال رسول الله ﷺ: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت فقالت قد قاله رسول الله ﷺ وليس بالذي تذهب إليه ولكن إذا شخص البصر وحشرج الصدر واقشعر الجلد وتشنجت الأصابع فعند ذلك من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه

[2685] وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرني جرير عن مطرف بهذا الإسناد نحو حديث عبثر

[2686] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وأبو كريب قالوا: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى

[2675] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني

[2675] حدثنا محمد بن بشار بن عثمان العبدي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد وابن أبي عدي عن سليمان وهو التيمي عن أنس بن مالك عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا أو بوعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة

[2675] حدثنا محمد بن عبد الأعلى القيسي حدثنا معتمر عن أبيه بهذا الإسناد ولم يذكر إذا أتاني يمشي أتيته هرولة

[2675] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة

[2687] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة قال إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر حدثنا وكيع بهذا الحديث

[2687] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال: فله عشر أمثالها أو أزيد
باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا

[2688] حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن ثابت عن أنس أن رسول الله ﷺ عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ، فقال له رسول الله ﷺ هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه قال: نعم كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال رسول الله ﷺ: سبحان الله لا تطيقه أو لا تستطيعه أفلا قلت: اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } قال: فدعا الله له فشفاه

[2688] حدثناه عاصم بن النضر التيمي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد بهذا الإسناد إلى قوله { وقنا عذاب النار } ولم يذكر الزيادة

[2688] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس أن رسول الله ﷺ دخل على رجل من أصحابه يعوده وقد صار كالفرخ بمعنى حديث حميد غير أنه قال لا طاقة لك بعذاب الله ولم يذكر فدعا الله له فشفاه

[2688] حدثنا محمد بن المثني وابن بشار قالا: حدثنا سالم بن نوح العطار عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ بهذا الحديث
باب فضل مجالس الذكر

[2689] حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إن لله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلا يتبعون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملؤا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم بهم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويحمدونك ويسألوك قال وماذا يسألوني قال يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي قالوا لا أي رب قال: فكيف لو رأوا جنتي قالوا ويستجيرونك قال ومم يستجيرونني قالوا من نارك يا رب قال وهل رأوا ناري قالوا لا قال: فكيف لو رأوا ناري قالوا ويستغفرونك قال: فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا قال: فيقولون رب فيهم فلان عبد خطاء إنما مر فجلس معهم قال: فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم
باب فضل الدعاء باللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }

[2690] حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل يعني ابن علية عن عبد العزيز وهو ابن صهيب قال سأل قتادة أنسا أي دعوة كان يدعو بها النبي ﷺ أكثر قال: كان أكثر دعوة يدعو بها يقول اللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } قال: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه

[2690] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن ثابت عن أنس قال: كان رسول الله ﷺ يقول: { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء

[2691] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ومن قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر

[2692] حدثني محمد بن عبد الملك الأموي حدثنا عبد العزيز بن المختار عن سهيل عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه

[2693] حدثنا سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني العقدي حدثنا عمر وهو ابن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرار كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل، وقال سليمان حدثنا أبو عامر حدثنا عمر حدثنا عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن ربيع بن خثيم بمثل ذلك قال: فقلت للربيع ممن سمعته قال من عمرو بن ميمون قال: فأتيت عمرو بن ميمون فقلت: ممن سمعته قال من ابن أبي ليلى قال: فأتيت بن أبي ليلى فقلت: ممن سمعته قال من أبي أيوب الأنصارى يحدثه عن رسول الله ﷺ

[2694] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب وأبو كريب ومحمد بن طريف البجلي قالوا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

[2695] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس

[2696] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وابن نمير عن موسى الجهني ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد عن أبيه قال جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ، فقال علمني كلاما أقوله قال قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا سبحان الله رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم قال: فهؤلاء لربي فما لي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني قال موسى أما عافني فأنا أتوهم وما أدري ولم يذكر ابن أبي شيبة في حديثه قول موسى

[2697] حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: كان رسول الله ﷺ يعلم من أسلم يقول اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني

[2697] حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي حدثنا أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي عن أبيه قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي ﷺ الصلاة ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني

[2697] حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا أبو مالك عن أبيه أنه سمع النبي ﷺ وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي قال قل اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني ويجمع أصابعه إلا الإبهام فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك

[2698] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا مروان وعلي بن مسهر عن موسى الجهني ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا موسى الجهني عن مصعب بن سعد حدثني أبي قال كنا عند رسول الله ﷺ، فقال أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة قال يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة
باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر

[2699] حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني واللفظ ليحيى قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه

[2699] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ح وحدثناه نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبو أسامة قالا: حدثنا الأعمش حدثنا ابن نمير عن أبي صالح وفي حديث أبي أسامة حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: بمثل حديث أبي معاوية غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر

[2700] حدثنا محمد بن المثني وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن الأغر أبي مسلم أنه قال أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد الخدري أنهما شهدا على النبي ﷺ أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده

[2700] وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن حدثنا شعبة في هذا الإسناد نحوه

[2701] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان عن أبي سعيد الخدري قال خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله ﷺ أقل عنه حديثا مني وإن رسول الله ﷺ خرج على حلقة من أصحابه، فقال: ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا قال آلله ما أجلسكم إلا ذاك قالوا والله ما أجلسنا إلا ذاك قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة
باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه

[2702] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو الربيع العتكي جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن ثابت عن أبي بردة عن الأغر المزني وكانت له صحبة أن رسول الله ﷺ قال: إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة

[2702] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة قال: سمعت الأغر وكان من أصحاب النبي ﷺ يحدث بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة

[2702] حدثناه عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو داود وعبد الرحمن بن مهدي كلهم عن شعبة في هذا الإسناد

[2703] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد يعنى سليمان بن حيان ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية ح وحدثني أبو سعيد الأشج حدثنا حفص يعني ابن غياث كلهم عن هشام ح وحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب واللفظ له حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه
باب استحباب خفض الصوت بالذكر

[2704] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل وأبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي ﷺ أيها الناس أربعوا على أنفسكم إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبا إنكم تدعون سميعا قريبا وهو معكم قال وأنا خلفه وأنا أقول لا حول ولا قوة الا بالله، فقال: يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة فقلت: بلى يا رسول الله قال قل لا حول ولا قوة الا بالله

[2704] حدثنا ابن نمير وإسحاق بن إبراهيم وأبو سعيد الأشج جميعا عن حفص بن غياث عن عاصم بهذا الإسناد نحوه

[2704] حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا التيمي عن أبي عثمان عن أبي موسى أنهم كانوا مع رسول الله ﷺ وهم يصعدون في ثنية قال: فجعل رجل كلما علا ثنية نادى لا إله إلا الله والله أكبر قال، فقال نبي الله ﷺ إنكم لا تنادون أصم ولا غائبا قال، فقال: يا أبا موسى أو يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة قلت: ما هي يا رسول الله قال لا حول ولا قوة الا بالله

[2704] وحدثناه محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان عن أبي موسى قال بينما رسول الله ﷺ فذكر نحوه

[2704] حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عثمان عن أبي موسى قال كنا مع النبي ﷺ في سفر فذكر نحو حديث عاصم

[2704] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي عثمان عن أبي موسى قال كنا مع رسول الله ﷺ في غزاة فذكر الحديث، وقال: فيه والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم وليس في حديثه ذكر لا حول ولا قوة الا بالله

[2704] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل حدثنا عثمان وهو ابن غياث حدثنا أبو عثمان عن أبي موسى الأشعري قال: قال لي رسول الله ﷺ: ألا أدلك على كلمة من كنوز الجنة أو قال على كنز من كنوز الجنة فقلت: بلى، فقال لا حول ولا قوة إلا بالله

[2705] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر انه قال لرسول الله ﷺ علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كبيرا، وقال قتيبة كثيرا ولا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم

[2705] وحدثنيه أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني رجل سماه وعمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير انه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إن أبا بكر الصديق قال لرسول الله ﷺ علمني يا رسول الله دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي، ثم ذكر بمثل حديث الليث غير انه قال ظلما كثيرا
باب التعوذ من شر الفتن وغيرها

[589] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي بكر قالا: حدثنا ابن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة ان رسول الله ﷺ كان يدعو بهؤلاء الدعوات اللهم فإني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار وفتنة القبر وعذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم فإني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم

[589] وحدثناه أبو كريب حدثنا أبو معاوية ووكيع عن هشام بهذا الإسناد
باب التعوذ من العجز والكسل وغيره

[2706] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا ابن علية قال وأخبرنا سليمان التيمي حدثنا أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل وأعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات

[2706] وحدثنا أبو كامل حدثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا معتمر كلاهما عن التيمي عن أنس عن النبي ﷺ بمثله غير أن يزيد ليس في حديثه قوله ومن فتنة المحيا والممات

[2706] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء أخبرنا ابن مبارك عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنه تعوذ من أشياء ذكرها والبخل

[2706] حدثنا أبو بكر ابن نافع العبدي حدثنا بهز بن أسد العمى حدثنا هارون الأعور حدثنا شعيب بن الحبحاب عن أنس قال: كان النبي ﷺ يدعو بهؤلاء الدعوات اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات
باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره

[2707] حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان بن عيينة حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان يتعوذ من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن شماتة الأعداء ومن جهد البلاء قال عمرو في حديثه قال سفيان أشك أني زدت واحدة منها [2708] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح واللفظ له أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن الحارث بن يعقوب أن يعقوب بن عبد الله حدثه أنه سمع بسر بن سعيد يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول سمعت رسول الله ﷺ يقول: من نزل منزلا، ثم قال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك

[2708] وحدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر كلاهما عن ابن وهب واللفظ لهارون حدثنا عبد الله بن وهب قال وأخبرنا عمرو وهو ابن الحارث أن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب حدثاه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعد بن أبي وقاص عن خولة بنت حكيم السلمية أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه

[2709] قال يعقوب، وقال القعقاع بن حكيم عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة أنه قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال: أما لو قلت: حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك

[2709] وحدثني عيسى بن حماد المصري أخبرني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن جعفر عن يعقوب أنه ذكر له أن أبا صالح مولى غطفان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رجل يا رسول الله لدغتني عقرب بمثل حديث ابن وهب
باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع

[2710] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة حدثني البراء بن عازب أن رسول الله ﷺ قال: إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت وأجعلهن من آخر كلامك فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة قال: فرددتهن لأستذكرهن فقلت: آمنت برسولك الذي أرسلت قال قل آمنت بنبيك الذي أرسلت

[2710] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الله يعني ابن إدريس قال: سمعت حصينا عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي ﷺ بهذا الحديث غير أن منصورا أتم حديثا وزاد في حديث حصين وإن أصبح أصاب خيرا

[2710] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة ح وحدثنا ابن بشار حدثنا عبد الرحمن وأبو داود قالا: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن البراء بن عازب أن رسول الله ﷺ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه من الليل أن يقول اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت فإن مات مات على الفطرة ولم يذكر ابن بشار في حديثه من الليل

[2710] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ﷺ: لرجل يا فلان إذا أويت إلى فراشك بمثل حديث عمرو بن مرة غير أنه قال وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا

[2710] حدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق أنه سمع البراء بن عازب يقول أمر رسول الله ﷺ رجلا بمثله ولم يذكر وإن أصبحت أصبت خيرا

[2711] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن أبي بكر ابن أبي موسى عن البراء أن النبي ﷺ كان إذا أخذ مضجعه قال اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت وإذا استيقظ قال { الحمد لله الذي } أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور

[2712] حدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر ابن نافع قالا: حدثنا غندر حدثنا شعبة عن خالد قال: سمعت عبد الله بن الحارث يحدث عن عبد الله بن عمر أنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها اللهم إني أسألك العافية، فقال له رجل أسمعت هذا من عمر، فقال من خير من عمر من رسول الله ﷺ قال: ابن نافع في روايته عن عبد الله بن الحارث ولم يذكر سمعت

[2713] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقة الأيمن ثم يقول اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي ﷺ

[2713] وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي حدثنا خالد يعنى الطحان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول بمثل حديث جرير، وقال من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها

[2713] وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن أبي عبيدة حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال أتت فاطمة النبي ﷺ تسأله خادما، فقال لها قولي اللهم رب السماوات السبع بمثل حديث سهيل عن أبيه

[2714] وحدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى حدثنا أنس بن عياض حدثنا عبيد الله حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين

[2714] وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة عن عبيد الله بن عمر بهذا الإسناد، وقال ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي فإن أحييت نفسي فارحمها

[2715] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله ﷺ كان إذا آوى إلى فراشه قال الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي
باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل

[2716] حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا: أخبرنا جرير عن منصور عن هلال عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة عما كان رسول الله ﷺ يدعو به الله قالت كان يقول اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل

[2716] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن هلال عن فروة بن نوفل قال: سألت عائشة عن دعاء كان يدعو به رسول الله ﷺ فقالت كان يقول اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت شر ما لم أعمل

[2716] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدي ح وحدثنا محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد يعني ابن جعفر كلاهما عن شعبة عن حصين بهذا الإسناد مثله غير أن في حديث محمد بن جعفر ومن شر ما لم أعمل

[2716] وحدثني عبد الله بن هاشم حدثنا وكيع عن الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن هلال بن يساف عن فروة بن نوفل عن عائشة أن النبي ﷺ كان يقول: في دعائه اللهم أني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل

[2717] حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين حدثني ابن بريدة عن يحيى بن يعمر عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ كان يقول اللهم لك أسلمت وبك أمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون

[2718] حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا كان في سفر وأسحر يقول سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من النار

[2719] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بهذا الدعاء اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير

[2719] وحدثناه محمد بن بشار حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا شعبة في هذا الإسناد

[2720] حدثنا إبراهيم بن دينار حدثنا أبو قطن عمرو بن الهيثم القطعي عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن قدامة بن موسى عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادى وأجعل الحياة زيادة لي في كل خير وأجعل الموت راحة لي من كل شر

[2721] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي ﷺ أنه كان يقول اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

[2721] وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق بهذا الإسناد مثله غير ان ابن المثنى قال في روايته والعفة

[2722] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لابن نمير قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن الحارث وعن أبي عثمان النهدي عن زيد بن أرقم قال لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله ﷺ يقول: كان يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها

[2723] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبيد الله حدثنا إبراهيم بن سويد النخعي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الحسن فحدثني الزبيد أنه حفظ عن إبراهيم في هذا له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم أسألك خير هذه الليلة وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها اللهم إني أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر اللهم إني أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر

[2723] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: كان نبي الله ﷺ إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال أراه قال: فيهن له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله

[2723] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن الحسن بن عبيد الله عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله قال: كان رسول الله ﷺ إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر قال الحسن بن عبيد الله وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله رفعه أنه قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

[2724] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ ﷺ كان يقول لا إله إلا الله وحده أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده

[2725] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا ابن إدريس قال: سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي قال: قال لي رسول الله ﷺ: قل اللهم اهدني وسددني وأذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم

[2725] وحدثنا ابن نمير حدثنا عبد الله يعني ابن إدريس أخبرنا عاصم بن كليب بهذا الإسناد قال: قال لي رسول الله ﷺ: قل اللهم إني أسألك الهدى والسداد، ثم ذكر بمثله
باب التسبيح أول النهار وعند النوم

[2726] حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر واللفظ لابن أبي عمر قالوا: حدثنا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس عن جويرية أن النبي ﷺ خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهى في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها قالت نعم قال النبي ﷺ لقد قلت: بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت: منذ اليوم لوزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

[2726] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق عن محمد بن بشر عن مسعر عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي رشدين عن ابن عباس عن جويرية قالت مر بها رسول الله ﷺ حين صلى صلاة الغداة أو بعدما صلى الغداة فذكر نحوه غير أنه قال سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته

[2727] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي ﷺ سبى فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي ﷺ أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها فجاء النبي ﷺ إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم، فقال النبي ﷺ على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري، ثم قال ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاث وثلاثين فهو خير لكما من خادم

[2727] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي كلهم عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديث معاذ أخذتما مضجعكما من الليل

[2727] وحدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعبيد بن يعيش عن عبد الله بن نمير حدثنا عبد الملك عن عطاء بن أبي رباح عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن علي عن النبي ﷺ بنحو حديث الحكم عن ابن أبي ليلى وزاد في الحديث قال علي ما تركته منذ سمعته من النبي ﷺ قيل له ولا ليلة صفين قال ولا ليلة صفين وفي حديث عطاء عن مجاهد عن ابن أبي ليلى قال: قلت له ولا ليلة صفين

[2728] حدثني أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا روح وهو ابن القاسم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن فاطمة أتت النبي ﷺ تسأله خادما وشكت العمل، فقال: ما ألفيتيه عندنا قال ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم تسبحين ثلاثا وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين وتكبرين أربعا وثلاثين حين تأخذين مضجعك

[2728] وحدثنيه أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حبان حدثنا وهيب حدثنا سهيل بهذا الإسناد
باب استحباب الدعاء عند صياح الديك

[2729] حدثني قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: إذا سمعتهم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانا
باب دعاء الكرب

[2730] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار وعبيد الله بن سعيد واللفظ لابن سعيد قالوا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن نبي الله ﷺ كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم

[2730] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام بهذا الإسناد وحديث معاذ بن هشام أتم

[2730] وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا محمد بن بشر العبدي حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أبا العالية الرياحي حدثهم عن ابن عباس ان رسول الله ﷺ كان يدعو بهن ويقولهن عند الكرب فذكر بمثل حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة غير أنه قال رب السماوات والأرض

[2730] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة أخبرني يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أبي العالية عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان إذا حزبه أمر قال: فذكر بمثل حديث معاذ عن أبيه وزاد معهن لا إله إلا الله رب العرش الكريم
باب فضل سبحان الله وبحمده

[2731] حدثنا زهير بن حرب حدثنا حبان بن هلال حدثنا وهيب حدثنا سعيد الجريري عن أبي عبد الله الجسري عن ابن الصامت عن أبي ذر أن رسول الله ﷺ سئل أي الكلام أفضل قال: ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده سبحان الله وبحمده

[2731] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن الجريري عن أبي عبد الله الجسري من عنزة عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله قلت: يا رسول الله أخبرني بأحب الكلام إلى الله، فقال إن أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده
باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب

[2732] حدثني أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي حدثنا محمد بن فضيل حدثنا أبي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل

[2732] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل حدثنا موسى بن سروان المعلم حدثني طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: حدثتني أم الدرداء قالت حدثني سيدي أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل

[2733] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير عن صفوان وهو ابن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء قال قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام فقلت: نعم قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي ﷺ كان يقول دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل قال: فخرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء، فقال لي مثل ذلك يرويه عن النبي ﷺ

[2732] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان بهذا الإسناد مثله، وقال عن صفوان بن عبد الله بن صفوان
باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب

[2734] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير واللفظ لابن نمير قالا: حدثنا أبو أسامة ومحمد بن بشر عن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي بردة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها

[2734] وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حدثنا زكريا بهذا الإسناد
باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول دعوت فلم يستجب لي

[2735] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت فلا أو فلم يستجب لي

[2735] حدثني عبد الملك بن شعيب بن ليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب أنه قال: حدثني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف وكان من القراء وأهل الفقه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي

[2735] حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية وهو ابن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه قال لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل قيل: يا رسول الله ما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء
-----------

محتويات ويكي
  1. 1 كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار
  2. 1.1 باب الحث على ذكر الله تعالى
  3. 1.2 باب في أسماء الله تعالى وفضل من أحصاها
  4. 1.3 باب العزم بالدعاء ولا يقل إن شئت
  5. 1.4 باب تمني كراهة الموت لضر نزل به
  6. 1.5 باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
  7. 1.6 باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى
  8. 1.7 باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا
  9. 1.8 باب فضل مجالس الذكر
  10. 1.9 باب فضل الدعاء باللهم { آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }
  11. 1.10 باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء
  12. 1.11 باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر
  13. 1.12 باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه
  14. 1.13 باب استحباب خفض الصوت بالذكر
  15. 1.14 باب التعوذ من شر الفتن وغيرها
  16. 1.15 باب التعوذ من العجز والكسل وغيره
  17. 1.16 باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره
  18. 1.17 باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع
  19. 1.18 باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل
  20. 1.19 باب التسبيح أول النهار وعند النوم
  21. 1.20 باب استحباب الدعاء عند صياح الديك
  22. 1.21 باب دعاء الكرب
  23. 1.22 باب فضل سبحان الله وبحمده
  24. 1.23 باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب
  25. 1.24 باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب
  26. 1.25 باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول دعوت فلم يستجب لي
49.كتاب الذكر والدعاء والتوبة

48.كتاب العلم صحيح مسلم


48.صحيح مسلم/كتاب العلم   
  بسم الله الرحمن الرحيم

 
كتاب العلم
باب النهي عن ٱتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه والنهي عن الاختلاف في القرآن


[2665] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري عن عبد الله بن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت تلا رسول الله ﷺ { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب قال: قال رسول الله ﷺ: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمي الله فاحذروهم

[2666] حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا حماد بن زيد حدثنا أبو عمران الجوني قال كتب إلي عبد الله بن رباح الأنصارى أن عبد الله بن عمرو قال هجرت إلى رسول الله ﷺ يوما قال: فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله ﷺ يعرف في وجهه الغضب، فقال إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب

[2667] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو قدامة الحارث بن عبيد عن أبي عمران عن جندب بن عبد الله البجلي قال: قال رسول الله ﷺ: اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فيه فقوموا

[2667] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد حدثنا همام حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب يعني ابن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: اقرؤا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا

[2667] حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا أبان حدثنا أبو عمران قال: قال لنا جندب ونحن غلمان بالكوفة قال رسول الله ﷺ: اقرؤا القرآن بمثل حديثهما
باب في الألد الخصم

[2668] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
باب اتباع سنن اليهود والنصارى

[2669] حدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في حجر ضب لاتبعتموهم قلنا يا رسول الله آليهود والنصارى قال: فمن

[2669] وحدثنا عدة من أصحابنا عن سعيد بن أبي مريم أخبرنا أبو غسان وهو محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد نحوه

[2669] قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد حدثنا محمد بن يحيى حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وذكر الحديث نحوه
باب هلك المتنطعون

[2670] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج عن سليمان بن عتيق عن طلق بن حبيب عن الأحنف بن قيس عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: هلك المتنطعون قالها ثلاثا
باب رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان

[2671] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح حدثني أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنى

[2671] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ لا يحدثكم أحد بعدي سمعه منه إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل ويفشو الزنى ويشرب الخمر ويذهب الرجال وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيم واحد

[2671] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر ح وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة وأبو أسامة كلهم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ وفي حديث ابن بشر وعبدة لا يحدثكموه أحد بعدي سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكر بمثله

[2672] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا وكيع وأبي قالا: حدثنا الأعمش ح وحدثني أبو سعيد الأشج واللفظ له حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقالا قال رسول الله ﷺ: إن بين يدي الساعة أياما يرفع فيها العلم وينزل فيها الجهل ويكثر فيها الهرج والهرج القتل

[2672] حدثنا أبو بكر ابن النضر بن أبي النضر حدثنا أبو النضر حدثنا عبيد الله الأشجعي عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله وأبي موسى الأشعري قالا: قال رسول الله ﷺ: ح وحدثني القاسم بن زكريا حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن سليمان عن شقيق قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى وهما يتحدثان فقالا قال رسول الله ﷺ: بمثل حديث وكيع وابن نمير

[2672] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير وإسحاق الحنظلي جميعا عن أبي معاوية عن الأعمش عن شقيق عن أبي موسى عن النبي ﷺ بمثله

[2672] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال إني لجالس مع عبد الله وأبي موسى وهما يتحدثان، فقال أبو موسى قال رسول الله ﷺ: بمثله

[157] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يتقارب الزمان ويقبض العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج قالوا وما الهرج قال القتل

[157] حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن الزهري أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يتقارب الزمان ويقبض العلم، ثم ذكر مثله

[157] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يتقارب الزمان وينقص العلم، ثم ذكر مثل حديثهما

[157] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة ح وحدثنا ابن نمير وأبو كريب وعمرو الناقد قالوا: حدثنا إسحاق بن سليمان عن حنظلة عن سالم عن أبي هريرة ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة ح وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة كلهم قال عن النبي ﷺ بمثل حديث الزهري عن حميد عن أبي هريرة غير أنهم لم يذكروا ويلقى الشح

[2673] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا

[2673] حدثنا أبو الربيع العتكي حدثنا حماد يعني ابن زيد ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عباد بن عباد وأبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن إدريس وأبو أسامة وابن نمير وعبدة ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني أبو بكر ابن نافع قال: حدثنا عمر بن علي ح وحدثنا عبد بن حميد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة بن الحجاج كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ بمثل حديث جرير وزاد في حديث عمر بن علي ثم لقيت عبد الله بن عمرو على رأس الحول فسألته فرد علينا الحديث كما حدث قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:

[2673] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر أخبرني أبي جعفر عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ﷺ بمثل حديث هشام بن عروة

[2673] حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني أبو شريح أن أبا الأسود حدثه عن عروة بن الزبير قال: قالت لي عائشة يا ابن أختي بلغني أن عبد الله بن عمرو مار بنا إلى الحج فالقه فسائله فإنه قد حمل عن النبي ﷺ علما كثيرا قال: فلقيته فساءلته عن أشياء يذكرها عن رسول الله ﷺ قال: عروة فكان فيما ذكر أن النبي ﷺ قال: إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعا ولكن يقبض العلماء فيرفع العلم معهم ويبقى في الناس رؤسا جهالا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون قال عروة فلما حدثت عائشة بذلك أعظمت ذلك وأنكرته قالت أحدثك أنه سمع النبي ﷺ يقول: هذا قال عروة حتى إذا كان قابل قالت له ان ابن عمرو قد قدم فالقه ثم فاتحه حتى تسأله عن الحديث الذي ذكره لك في العلم قال: فلقيته فساءلته فذكره لي نحو ما حدثني به في مرته الأولى قال عروة فلما أخبرتها بذلك قالت ما أحسبه إلا قد صدق أراه لم يزد فيه شيئا ولم ينقص
باب من سن سنة حسنة أو سيئة ومن دعا إلى هدى أو ضلالة

[1017] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله قال جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله ﷺ عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤى ذلك في وجهه قال ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء

[1017] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير قال خطب رسول الله ﷺ فحث على الصدقة بمعنى حديث جرير

[1017] حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى يعني ابن سعيد حدثنا محمد بن أبي إسماعيل حدثنا عبد الرحمن بن هلال العبسي قال: قال جرير بن عبد الله قال رسول الله ﷺ: لا يسن عبد سنة صالحة يعمل بها بعده، ثم ذكر تمام الحديث

[1017] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن المنذر بن جرير عن أبيه عن النبي ﷺ ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي قالوا: حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه عن النبي ﷺ بهذا الحديث

[2674] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا 
---------------

2121-من 8 - من كتاب الجنائز ابن القيم

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها 8 - من كتاب الجنائز 1- باب في الغسل من غسل الميت 62- (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ر...