الجمعة، 7 يناير 2022

12//27---علل الحديث لابن أبي حاتم عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الخَرَاجِ


علل الحديث لابن أبي حاتم
عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الخَرَاجِ

2830 - وسألتُ (1) أَبِي؛ قلتُ: حدَّثنا صالحُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل (2) ؛ قَالَ: سألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ نُصَيْرُ بنُ محمَّد الرَّازِي (3) صاحبُ ابْنِ المُبارك، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَير بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعهُ؛ قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِالْخَراجِ وهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَلاَّ يُقِرَّ بِهِ؛ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والمَلاَئِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ ولاَ عَدْلٌ فَقَالَ (4) : هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، مَا سَمِعنا بِهَذَا (5) ؟
فَقَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطِلٌ لا أصلَ لَهُ.
2831 - وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ اختَلَفَ شُعبةُ وزهيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إسحاق (6) :
_________
(1) نقل هذا النص ابن رجب في "الاستخراج" (ص170) ، ولكن جعل عبارة: «هَذَا حديثٌ بَاطِلٌ لا أصلَ له» من كلام ابن أبي حاتم لا من كلام أبيه.
(2) في (ت) و (ك) يشبه أن تكون: «خبير» ، أو: «حنين» . وسؤال صالح لأبيه في "مسائله" (ص56- 57 رقم 174) .
(3) لم نقف على روايته، وقد أخرج الحديثَ يحيى بن آدم في "الخراج" (150) من طريق الثوري، عَنِ الزبير بْن عدي، عن رجل من جهينة، عن النبي (ص) ... بنحوه.
(4) أي: الإمام أحمد بن حنبل.
(5) قال ابن رجب في "الاستخراج" (ص171) : «وقال الميموني: كتبتُ إلى أحمد أسأله عن هذا الحديث؟ فأتاني الجواب: ما سمعنا بهذا، وهو حديثٌ منكر» .
(6) أي: عمرو بن عبد الله السَّبيعي.
(6/646)
فَرَوَى شُعبة (1) ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن زيد ابن صَعْصَعَة؛ قَالَ: قلتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّا نَنزِلُ بِأَهْلِ الذِّمَّةِ، فمِنَّا مَنْ يُذبَحُ لَهُ الشاةُ، وَمِنَّا مَنْ يُذبَحُ لَهُ الدَّجاجُ، وَإِنِ استَفْتَحْنا فَلَمْ يُفتَحْ لَنَا كَسَرْنَا الْبَابَ؟ قَالَ: فَكَيْفَ تَقُولُونَ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنَّا مَنْ لا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا، قَالَ: أنتُم تَقُولُونَ كَمَا قَالَ أهلُ الكِتاب: { (2) } (3) .
وَرَوَى زُهَيرُ بنُ مُعَاوِيَةَ (4) هَذَا الحديثَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صَعْصَعَة بْنِ يَزِيدَ؛ قَالَ: قلتُ لابْنِ عبَّاس، وَزَادَ فِي الْمَتْنِ:
_________
(1) روايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (4/320- 321) ، والبيهقي في "السنن" (9/198) .
(2) لفظ الجلالة ليس في (ت) .
(3) الآية (75) من سورة آل عمران.
(4) روايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (4/320) .
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (9/341) .
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (415) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/321) ، وابن جرير في "تفسيره" (7273) من طريق الثَّوْرِيّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صعصعة، عن ابن عباس، به. وجاء عند البخاري: «صعصعة بن زيد» ، قال البخاري: «وقال الثوري: ابن زيد، وخالفوه، هو: ابن يزيد» .
وأخرجه البخاري أيضا (4/320) تعليقًا عن إسرائيل وَشَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صعصعة بن زيد، كذا جاء عند البخاري: ابن زيد.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (10102) ، وفي "تفسيره" (1/123- 124) من طريق معمر، عن إسحاق، عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ ابن عباس.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (7274) ، وفيه: عن صعصعة، ولم يسمِّ أباه.
(6/647)
فَقَالَ (1) ابْنُ عَبَّاسٍ: لا يَحلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ أموالِ أهلِ الذِّمَّةِ (2) إِلا بِطِيبِ نفسٍ مِنْهُمْ، وكُلُوا مَا أكلتُم بِثَمَنٍ؟
فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: الصحيحُ: صَعْصَعَة بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وخطأُ شُعبة أكثرُه فِي أَسْمَاءِ الرجال. يعني: الرُّواة (3) .
_________
(1) في (ف) : «وقال» .
(2) قوله: «أهل الذمة» من (ف) فقط، وفي (أ) : «هذه الأمة» ، وفي (ت) : «هذه الذمة» ، وفي (ش) : «هذه ... » ثم طمس ما بعدها، وفي (ك) : « ... مة» وطمس ما قبلها.
(3) أشار لهذه المسألة ابن حجر في "التلخيص الحبير" (4/233 رقم2325) فقال: «وذكر ابن أبي حاتم من طريق صعصعة بن يزيد، أو يزيد بن صعصة، عن ابن عباس من قوله» .
(6/648)
عِلَلُ أَخْبَارٍ رُوِيَتْ فِي الإِجَارَاتِ (1)
2832 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عمران القطَّان (3) ، عَن قَتادة، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ (4) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ (ص) ؛ فِي قِصَّةِ الغَارِ (5) .
ورواه أَبُو عَوانَة (6) ، عَن قَتادة، عَن أَنَس، عن النبيِّ (ص) ، مرفوع (7) .
قلتُ لأبي: ما الصَّحيحُ؟
قال: الحديثان ِ عندي صحيحان؛ لأنَّ ألفاظَهُما مختلفةٌ.
_________
(1) في (أ) و (ت) و (ش) : «باب في الإجارات» ، وفي (ك) : «باب في النذر» .
(2) انظر المسألة التالية.
(3) هو: عمران بن داوَر. وروايته أخرجها الطيالسي في "مسنده" (2126) ، وأبو عوانة في "مسنده" كما في "إتحاف المهرة" (14/655) ، وابن حبان في "صحيحه" (971) ، والطبراني في "الأوسط" (2454) ، وفي "الدعاء" (193) .
ومن طريق الطيالسي أخرجه البزار في "مسنده" (1869/كشف الأستار) ، والروياني في "مسنده" (1359) ، وأبو عَوانة كما في "إتحاف المهرة" (14/655) .
(4) هو: أخو الحسن البصري.
(5) يعني: حديثَ النَّفَرِ الثلاثةِ الذين أصابَهُم المطر، فلجؤوا إلى غارٍ، فانحدرَتْ صخرةٌ، فسدَّت عليهم بابَ الغار، فدعَوا الله بصالح أعمالهم، وذكرَ أحدُهم أنه استأجَرَ أُجَراء، ومنهم ذاك الأجيرُ الذي تركَ أُجرَتَه، ثم عادَ بعد زمن، فوجدَ الذي استأجَرَهُ قد نمَّاها له، وهو موضعُ الشاهد في هذا الباب.
(6) هو: وضَّاح بن عبد الله اليَشكُري. وسيأتي تخريج روايته.
(7) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) .
(6/649)
قَالَ أَبِي: حدَّثنا مُسَدَّد (1) ؛
قَالَ: حدَّثنا أَبُو عَوانة، عَن قَتادة، عن أنس، عن النبيِّ (ص) ، فِي قصَّة الغارِ (2) ، وذاكرتُ أَبَا رَبيعة فهدَ بْن عَوْف، فقال: كيف حدثكم المُعلَّى (3) ؟ قلتُ: لم يرفَعْه، فقال: حدَّثنا أَبُو عَوانة، عَنْ قَتادة، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النبيِّ (ص) .
2833 - وسألتُ (4) أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عليُّ بْنُ مُسْهِر (5) ، عَنِ عُبَيدالله (6) ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عن النبيِّ (ص) ؛ فِي قصَّة الغارِ؟
قَالَ أَبُو زرعة: لا أعلم أنه رواه غيرُ عليِّ ابن مُسْهِر (7) .
_________
(1) روايته أخرجها الطبراني في "الدعاء" (192) .
وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (2126) عن أبي عَوانة، عن قتادة، به مرفوعًا.
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/142- 143 رقم 12454) ، وأبو يعلى في "مسنده" (2938) ، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة" (2/334- 335) من طريق يحيى بن حماد، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على المسند" (3/143 رقم 12455) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الواحد بن غياث، والبزار في "مسنده" (1868) من طريق هلال بن يحيى، جميعهم عن أبي عوانة، عن قتادة به مرفوعًا.
وأخرجه الإمام أحمد (3/143 رقم 12456) من طريق بهز بن أسد، وأبو يعلى (2937) من طريق عبد الواحد ابن غياث وسعيد بن أبي الربيع، جميعهم عن أبي عوانة، عَن قتادة، عَن أَنَس، موقوفًا.
(2) نقل الضياء المقدسي في "المختارة" (7/59) هذا النص من بدايته إلى هذا الموضع.
(3) يعني: ابن أسد.
(4) انظر المسألة السابقة.
(5) روايته أخرجها البخاري في "صحيحه" (3465) ، ومسلم (2743) .
(6) هو: ابن عمر العُمَري.
(7) قولُ أبي زرعة: «لا أعلم أنه رواه غير علي بن مسهر» : الظاهر أنه يعني به: تفرُّده به عن عبيد الله بن عمر، ولا يمكن أن تخفى عليه كثرةُ طرق الحديث، فقد رواه عن نافع أيضًا: موسى بن عقبة عند البخاري (2215) ، ومسلم في الموضع السابق، وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة عند البخاري (5974) ، وفضيل بن غزوان ورقبة ابن مَصْقَلة وصالح بن كيسان عند مسلم أيضًا، ورواه البخاري (2272 و2333) ، ومسلم أيضًا من طريق الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، به.
(6/650)
قلتُ لَهُ: هو صحيحٌ؟
قَالَ: نعم، عليُّ بْن مُسْهِر ثقة.
2834 - وسألتُ (1) أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ ابْنُ فُضَيل (2) ،
عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي حَازِمٍ (3) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قال: نَهى رسولُ الله (ص) عَنْ ثَمَنِ الكَلْب، وعَسْبِ الفَحْل (4) ؟
قَالَ أَبِي: لَمْ يَروِ (5) عَنِ الأعمَش، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ غيرُ (6) ابْنِ فُضَيل، وَأَخْشَى أَنَّهُ أَرَادَ: أَبَا سُفيان (7) ، عن جابر، عن
_________
(1) انظر المسألة المتقدمة برقم (1137) و (1153) و (1704) ، والمسألة الآتية برقم (2836) و (2839) . ونقل ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/24 رقم 1145) هذا النص بتصرُّف.
(2) هو: محمد. وروايته أخرجها الترمذي في "جامعه" عقب الحديث رقم (1279) تعليقًا، وفي "العلل الكبير" (334) ، وابن ماجه في "سننه" (2160) ، والنسائي في "سننه" (4675) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/53) .
وانظر تتمة تخريجه في التعليق آخر المسألة.
(3) هو: سلمان الأَشْجَعي.
(4) تقدم تفسير «عسب الفحل» في المسألة رقم (1137) .
(5) أي: لم يَرْوِهِ، يعني: هذا الحديث.
(6) في (ت) و (ف) و (ك) : «عن» بدل: «غير» .
(7) هو: طلحة بن نافع. وروايته على هذا الوجه أخرجها أبو داود في "سننه" (3479) ، والترمذي في "جامعه" (1279) ، وأبو عوانة في "مسنده" (5271 و5272) ، والطبراني في "الأوسط" (3/295 رقم 3201) ، والدارقطني في "سننه" (3/72) ، والحاكم في "المستدرك" (2/34) ، والبيهقي في "السنن" (6/11) جميعهم عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عن جابر قال: نهى رسولُ الله (ص) عن ثمن الكلب والسِّنَّور.
قال الترمذي: «هذا حديثٌ في إسناده اضطراب، ولا يصحُّ في ثمن السِّنَّور، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأعمش، عن بعض أصحابه، عن جابر، واضطربوا على الأعمش في رواية هذا الحديث» .
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (36221) ، وأبو يعلى في "مسنده" (2275) كلاهما من طريق الأعمش قال: أرى أبا سفيان ذكره عن جابر، وعند أبي يعلى: عن الأعمش قال: قال جابر: ... فذكره ثم قال: قال الأعمش: أظن أبا سفيان ذكره.
وأخرجه مسلم في "صحيحه" (1569) من طريق أبي الزبير قال: سألت جابرًا عن ثمن الكلب والسِّنَّور؟ قال: زجر النبيُّ (ص) عن ذلك.
(6/651)
النبيِّ (ص) (1) .
_________
(1) قال الترمذي في الموضع السابق من "العلل الكبير": «سألت محمدًا - يعني البخاري - عَنْ هَذَا الْحَدِيث؟ فَقَالَ: لا أعلم أحدًا روى هذا الحديث غير ابن فُضيل» . اهـ.
ولعلَّ مراد أبي حاتم والبخاري: تفرُّد محمد بن فضيل به عن الأعمش بهذا السياق، وإلا فقد أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (6210) من طريق أبي عبيدة عبد الملك بن معن، وأبو عوانة (4491) من طريق أسباط بن محمد، كلاهما عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ (ص) نهى عن ثمن الكلب، ومهر البَغِيّ.
وكذا أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/33) من طريق عبد الرحمن بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِيهِ شَرِيكٍ بن عبد الله النخعي، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ وأبي حازم، عن أبي هريرة، بنحو لفظ أبي يعلى.
وذكره الدارقطني في "العلل" (2219) بنحو لفظ أبي يعلى أيضًا، وذكر الاختلافَ فيه على الأعمش في رفعه ووقفه، ومن جعله: عنه، عن أبي حازم، ومن جعله: عنه، عن أبي صالح، وذكر أن أبا عبيدة بن معن وأسباط بن محمد رَوَياه عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عن أبي هريرة مرفوعًا، وكذا رواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش، إلا أنه وقفه.
(6/652)
2835 - وسألتُ (1) أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رَوَاهُ حمَّاد بْنُ سَلَمة، عَنِ حمَّاد (2) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (3) ، عَنْ أَبِي سعيد الخُدْري، عن النبيِّ (ص) : أنَّه نَهَى أَنْ يُستَأْجَرَ الأَجيرُ حَتَّى يُعلَمَ أَجرُهُ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَرَوَاهُ (4) الثَّوري، عَنْ حمَّادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، مَوْقُوفٌ (5) ؟
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: الصَّحيحُ: موقوفٌ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ؛ لأنَّ الثَّوريَّ أحفظُ.
2836 - وسمعتُ (6) أَبِي وحدَّثنا عَنْ حَرْمَلة (7) ، عَنِ ابْنِ وَهْب (8) ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبيب، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (9) ، عَنْ أنس: أنَّ النبيَّ (ص) نَهَى عَنْ عَسْبِ الفَحْل.
قَالَ أَبِي: إِنَّمَا يُروى مِنْ كَلامِ أَنَسٍ، ويزيدُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهري؛ إِنَّمَا كتَبَ إِلَيْهِ.
2837 - وسألتُ أَبِي عَن حديثٍ رَوَاهُ أَبُو إسماعيلَ المُؤَدِّبُ (10) ،
_________
(1) تقدمت هذه المسألة برقم (1118) .
(2) هو: ابن أبي سليمان.
(3) هو: ابن يزيد النخعي.
(4) في (أ) : «وروى» ، ولم تتضح في (ش) ؛ لرداءة التصوير.
(5) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) .
(6) تقدمت هذه المسألة برقم (1137) ، وانظر المسألة المتقدمة برقم (2834) .
(7) هو: ابن يحيى.
(8) هو: عبد الله.
(9) هو: الزُّهري، محمد بن مسلم.
(10) هو: إبراهيم بن سليمان.
(6/653)
عَنْ وائِل بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سعيد بن عُمَير ابن أَخِي البَراء، عَنِ البَراء (1) ، عَنِ النبيِّ (ص) ؛ أَنَّهُ سُئِلَ: أَيُّ الكَسْبِ أطيبُ؟ قَالَ: عَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ، وكُلُّ بَيْعٍ مَبْرُورٍ؟
قَالَ أَبِي: وحدَّثني أَيْضًا الحَسنُ بنُ شَاذَانَ (2) ، عَنِ ابْنِ نُمَير (3) ، هَكَذَا، مُتَّصِلً (4) عَنِ البَراء، وأمَّا الثِّقاتُ: الثَّوريُّ (5)
وجماعةٌ (6) ؛
_________
(1) هو: ابن عازب ح.
(2) هو: الحسن بن خلف بن زياد الواسطي، وكأن «شاذان» لقبُ أبيه. انظر "التقريب" (1237) .
(3) هو: عبد الله.
(4) كذا بحذف ألف تنوين النصب على لغة ربيعة، وقد تقدم التعليق عليها في المسألة رقم (34) .
(5) اختُلف على الثوري في هذا الحديث:
فأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/179- 180) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، عن الثوري، به، مرسلاً.
ومن طريق الفسوي أخرجه البيهقي في "الشعب" (1171) .
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/10) من طريق الأسود بن عامر، عن الثوري، به، متصلاً. ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "السنن" (5/263) ، وفي "الشعب" (1172) .
(6) منهم: أبو معاوية محمد بن خازم، ومروان بن معاوية، ومحمد بن عبيد:
أما رواية أبي معاوية: فأخرجها أبو عبيد في "غريب الحديث" (5/520) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (23073) ، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (314) .
وأما رواية مروان بن معاوية: فأخرجها أبو عبيد في "غريب الحديث" (5/520) .
وأما رواية محمد بن عبيد: فأخرجها البيهقي في "السنن" (5/263) ، وقال: «هذا هو المحفوظ، مرسلاً» .
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (3/466 رقم 15836) ، والبزار في "مسنده" (3798) ، والطبراني في "الكبير" (22/197 رقم 520) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (2/134) ، والحاكم في "المستدرك" (2/10) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ جميع بن عمير، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ نِيَارٍ، عن النبي (ص) ومن طريق الحاكم أخرجه البيهقي في "السنن" (5/263) . وفيه اختلافٌ على شريك:
أخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (3/205) من طريق شريك، عن وائل التيمي، عن خاله، عن أبي بردة.
وأخرجه ابن قانع في الموضع السابق: من طريق شريك أيضًا عن وائل، عن التيمي، عن خاله أبي بردة.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (8/227) تعليقًا من طريق شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن جميع بن عمير، عن خاله أبي بردة.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" (2/204) من طريق شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن ابن عمير، أو عمير بن جميع، عن خاله أبي بردة.
وقال البيهقي: «هكذا رواه شريك بن عبد الله القاضي! وغلط فيه في موضعين: أحدهما: في قوله: «جميع بن عمير» ، وإنما هو: سعيد بن عمير، والآخر في وصله، وإنما رواه غيره عن وائل مرسلاً» .
وأخرجه الإمام أحمد في "المسند" (4/141 رقم 17265) ، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (309) ، والطبراني في "الكبير" (4/276 رقم 4411) ، وفي "الأوسط" (8/47 رقم 7918) ، والحاكم في "المستدرك" (2/10) ، والبيهقي في "الشعب" (1174) من طريق المسعودي عبد الرحمن ابن عبد الله عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عُبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعِ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنِ النبي (ص) .
وأخرجه البزار في "المسند" (3731) من طريق المسعودي، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا أسنده عن المسعودي إلا إسماعيل بن عمر، وقد رواه غير إسماعيل فقال: عبيد بن رفاعة، ولم يقل: عن أبيه. اهـ.
= ... والذي يظهر لنا أن ذكر عبيد بن رفاعة في هذا الحديث هو خطأٌ من البزار لأنه كرره في موقعين. والله أعلم.
قال الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (3/180) : «والمسعودي يخالف في هذا الحديث ويغلط فيه» .
وقال البيهقي في "السنن" (5/263) : «وقال المسعودي: عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ عباية بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنْ أبيه، وهو خطأ» .
(6/654)
............................
(6/655)
رَوَوْا (1) عَنْ وائِل بْنِ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُمَير (2) : أنَّ النبيَّ (ص) ؛ والمُرسَلُ أشبهُ (3) .
2838 - وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرعة عَن حديثٍ رَوَاهُ سُفيان وشُعبة، عَنْ سِماك بْنِ حَرْب، فاختَلَفا فِيهِ:
فَقَالَ الثَّوري (4) : عَنْ سِماك بْنِ حَرْب، عَنْ سُوَيد بن قَيْس؛ قال:
_________
(1) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «فرووا» ، لكنَّ حذف الفاء من جواب «أمَّا» أجازه حُذَّاق النَّحْويين في الاختيار وسعة الكلام، ومنهم ابن مالك والدماميني. انظر تعليقنا على المسألة رقم (637) .
(2) في (أ) : «سعيد بن ابن عمير» .
(3) نقل ابن حجر في "التلخيص الحبير" (3/5 رقم 1123) بعضَ هذا النص فقال: «وقال ابن أبي حاتم في "العلل": المرسلُ أشبه» . كذا قال! ومن الواضح أنه سقط منه قوله: «عن أبيه» . قال البخاري في "التاريخ الكبير" (3/502) : «وأسنده بعضهم وهو خطأ» .
قال البيهقي في الموضع السابق من "السنن": «والصحيح رواية وائل، عن سعيد ابن عمير، عن النبي (ص) مرسلاً» . اهـ.
(4) روايته أخرجها عبد الرزاق في "المصنف" (14341) ، وابن أبي شيبة (22082 و24860) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/352 رقم 19098) ، والدارمي (2585) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/141- 142) ، وأبو داود في "سننه" (3336) ، وابن ماجه (3579) ، والترمذي في "جامعه" (1305) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1669) ، والنسائي في "سننه" (4592) ، وفي "الكبرى" (6184 و9670) ، وابن الجارود في "المنتقى" (559) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (3/126) ، وابن حبان في "صحيحه" (5147) ، والطبراني في "الكبير" (7/89 رقم 6466) . ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه في "سننه" (2220 و3579) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1668) . وأخرجه ابن قانع في "معجمه" (3/126) من طريق الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سماك بن حرب، عن نبيح العنزي، عن مخرمة العبدي، به.
(6/656)
جَلَبتُ أنا ومَخْرَفَةُ العَبْدي بَزًّا مِنْ هَجَر (1) ، فَأَتَانَا رسولُ الله (ص) وَنَحْنُ بِمِنًى، فَاشْتَرَى منَّا سَراويلَ، ووَزَّانٌ يَزِنُ بالأَجْرِ (2) ، فَقَالَ للوَزَّان: زِنْ وأَرْجِحْ.
وَرَوَاهُ شُعبة (3) ، عَنْ سِماك بْنِ حَرْب، عَنْ أَبِي صَفْوان مَالِكِ بْنِ عُمَير (4) ؛ أَنَّهُ قال: اشتَرَى النبيُّ (ص) سَراويلاً (5) بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ، فوَزَنَ لِي، فأرجَحَ لِي (6) .
فقلتُ لَهُمَا: أيُّهما أصحُّ عندكما؟
_________
(1) هَجَرُ: مدينةٌ، وهي قاعدةُ البحرين، وقيل: ناحيةُ البحرين كلُّها هَجَر، وهو الصواب. "معجم البلدان" (5/393) .
(2) المعنى: وعندنا وزَّانٌ يَزِنُ بالأجر؛ كما في بعض مصادر التخريج.
(3) روايته أخرجها الطيالسي في "مسنده" (1289) ، وابن سعد في "الطبقات" (6/63) ، والإمام أحمد في "المسند" (4/352 رقم19099) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/142) ، وأبو داود في "سننه" (3337) ، وابن ماجه (2221) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1670) ، والنسائي في "سننه" (4593) ، وفي "الكبرى" (6185 و9671- 9673) ، والدولابي في"الكنى" (1/39- 40 و40) ، وابن قانع في "معجمه" (3/32) .
(4) قال المزِّي في "تهذيب الكمال" (27/153) : «مالك ابن عَمِيرة، ويقال: ابن عُمَير، أبو صفوان» .
(5) كذا في جميع النسخ، والجادَّة: «سراويلَ» ؛ لأنه ممنوع من الصرف، وقد تقدمت على الجادَّة في أول المسألة، لكنَّ ما وقع في النسخ صحيحٌ أيضًا في العربية، وفيه وجهان ذكرناهما في التعليق على قوله: «أحاديثًا» في المسألة رقم (787) .
(6) قوله: «لي» سقط من (ش) و (ف) .
(6/657)
فَقَالا: سفيانُ أحفظُ الرَّجُلَين (1) .
ثُمَّ قَالا: وقَيْسُ بنُ الرَّبيع عَلَى ضَعْفِه قَدْ تابَعَ [سُفيانَ] (2) فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
فقلتُ لَهُمَا: هَلْ تَابَعَ شُعبةَ أحدٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ؟
قَالَ أَبِي: لا أعلمُه.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: تابعَهُ عَلَيْهِ عَمرو بنُ أَبِي المِقْدام مَعَ ضَعْفه.
2839 - وسمعتُ (3) أَبِي وحدَّثنا عَنْ إسحاق بن موسى الخَطْمي،
_________
(1) قال أبو داود عقب الحديث رقم (3337) : «رواه قيس كما قال سفيان، والقول قول سفيان» . وقال في الحديث رقم (3338) : «حدثنا ابن أبي زِرْمَة سمعت أبي يقول: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان. قال: دفعتني. وبلغني عن يحيى بن معين قال: كل من = = خالف سفيان فالقول قول سفيان» . وقال في الحديث رقم (3339) : «حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع، عن شعبة قال: كان سفيان أحفظ مني» .
وقال النسائي في "الكبرى" عقب الحديث رقم (6185) : «وحديث سفيان أشبهُ بالصَّواب من حديث شعبة» .
(2) ما بين المعقوفين جاء في جميع النسخ هكذا: «شعبة أحدٌ» ، وهو خطأ واضح، سبَّبه انتقال بصر الناسخ من هنا إلى الكلام الآتي، ويبدو أنَّ هذا سهو قديم؛ لاتفاق النسخة (أ) و (ت) و (ف) و (ك) عليه، وأما (ش) فلم يظهر فيها لرداءة التصوير، وصواب العبارة ما أثبتناه، ومتابعة قيس بن الربيع أخرجها الطيالسي في "مسنده" (1288) ، ومن طريقه البيهقي في "سننه" (6/32- 33) عن قيس، عن سماك، به. مثل رواية الثوري. وتابعه أيضًا أيوب بن جابر، وروايته أخرجها البخاري في "التاريخ الكبير" (4/124) تعليقًا، والطبراني في "الكبير" (20/321 رقم761) .
(3) تقدمت هذه المسألة برقم (1704) ، وانظر المسألة رقم (732) .
(6/658)
عَنْ محمَّد بْنِ فُضَيل، عَنِ محمَّد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: سمعتُ السائبَ بْنَ يَزِيدَ؛ قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ (ص) : السُّحْتُ (1) ثَلاَثٌ: مَهْرُ البَغِيِّ، وكَسْبُ الحَجَّامِ، وثَمَنُ الكَلْبِ.
فسمعتُ أَبِي يقول: عبد الرحمن بْنُ محمَّد هُوَ: ابْنُ عبدٍ (2) القَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ هُوَ أَخُوهُ عَلَى مَا أظنُّ، والناسُ يَرْوون هَذَا الحديثَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عن رافِع بن خَدِيج.
_________
(1) تقدم تفسير «السُّحْت» في المسألة رقم (1704) .
(2) قوله: «عبد» سقط من (ت) و (ك) ، ولم يتضح في (ش) ، والمثبت من (أ) و (ف) ، وهو الصواب كما تقدم في المسألة رقم (1704) ، وكما في "الجرح والتعديل" (5/281 رقم1337) .
(6/659)
بَابٌ فِي النُّذُورِ (1)
2840 - وسألتُ (2) أَبِي عَنْ حديثٍ حدَّثنا بِهِ أحمدُ بنُ الفَضْل العَسْقَلاني، عن رَوَّاد (3) ابن الجَرَّاح، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمان، عَنْ حَبِيب بْنِ أَبِي ثابت، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ: رَأَى رسولُ الله (ص) رَجُلا يُهَادَى (4) بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُ هَذَا؟ ، قَالَ: نَذَرَ أَنْ يحُجَّ مَاشِيًا ... ؟
فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ: إبراهيمُ بنُ طَهْمان، عَنْ حُمَيدٍ الطَّويل (5) ، عَنْ أنس، عن النبيِّ (ص) .
_________
(1) في (ت) و (ك) : «النذر» .
(2) تقدمت هذه المسألة برقم (868) ، وفي آخرها زيادة: «وَلَمْ يَرْوِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عن حبيب شيئًا» .
(3) في (ك) : «داود» .
(4) في (ك) : «يهاد» . ومعنى «يُهادى» ؛ أي: يَمشي بينهما مُعتمدًا عليهما من ضَعْفه وتمايُله. "لسان العرب" (هـ د ي) (15/359) .
(5) هو: حميد بن أبي حميد.
(6/660)
آخِرُ "كِتَابِ الْعِلَلِ"بِحَمْدِ اللهِ ومَنِّهِ وعَوْنِهِ، وصلَّى اللهُ عَلَى محمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ. وكان الفَرَاغُ مِنْ نَسْخِهِ في تاريخِ سابعَ عَشَرَ شَهْرِ ربيعٍ الأوَّلِ مِنْ شُهُورِ سَنَةِ ثلاثين وسَبْعِ مِئَةٍوكتَبَهُ محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ عليٍّ الخطيبُ، يومئذٍ، بِقَرْيَةِ العَبَّادِيَّةِ مِنْ عَمَلِ المَرْجِ الشاميِّ، بِدِمَشْقَ المحروسةِ، عفا الله عنهُ وعن أُمَّةِ مُحَمَّدٍ أجمعينَ. وَحَسْبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ (1)
_________
(1) هذا آخر النسخة (أ) ، وجاء في آخر (ف) ما نصه: «آخر "كِتَاب ِ الْعِلَلِ" بحمد الله ومنه، وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سيدنا مُحَمَّد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، كتَبَهُ لنفسه محمدُ بن أحمد بن عليّ الخطيب، يومئذ، بقريةِ العبَّادية، من عَمَل المَرْج الشامي، بدمشقَ المحروسةِ، وكان الفراغ من نسخه يوم السبت رابعَ عَشَرَ ربيعٍ الآخِرِ، من سنة ثلاثين وسبع مئة، وحسبُنا الله ونعْمَ الوكيل، والحمد لله رب العالمين» .
وجاء في آخر (ش) : «آخِرُ "كتابِ العِلَل"، بحمد الله ومَنِّه، وصلَّى اللهُ عَلَى محمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ، علَّقه العبدُ الفقيرُ إلى الله تعالى عليُّ بنُ عمرَ بنِ عبد الله ... اليَمَانِي، عفا الله عنه وعن والدَيْهِ ... والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وكان ذلك يومَ ... ربيع الآخِر سنَةَ خَمْسٍ وثلاثين وسَبْعِ مئةٍ ... وحسبُنَا اللهُ ونِعْمَ الوكيل» .
وفي آخر (ت) : «آخر "كِتَاب ِ الْعِلَلِ"، والحمد لله رب العالمين، وقد وقع الفراغ من تسويده يوم الأحد لليلتين بقيتا من شهر الله الأَصَمّ رجب، عظم الله حرمته من سنة خمس عشرة وست مئة، بدمشق حرسها الله. غفر الله لكاتبه ولصاحبه ولجميع المؤمنين، إنه هو الغفور الرحيم» .
وفي آخر (ك) : «هذا آخر الكتاب المعروف بـ"كِتَاب ِ الْعِلَلِ"، والحمد لله رب العالمين، وصلواته عَلَى سيدنا مُحَمَّد وآله وصحبه وسلم تسليمًا» .
(6/661)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

2121-من 8 - من كتاب الجنائز ابن القيم

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها 8 - من كتاب الجنائز 1- باب في الغسل من غسل الميت 62- (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ر...