الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

54.كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها صحيح مسلم.

54.صحيح مسلم/كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها 

 
كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها

[2822] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات

[2823] وحدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله

[2824] حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وزهير بن حرب قال زهير حدثنا، وقال سعيد أخبرنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مصداق ذلك في كتاب الله { فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }

[2824] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه

[2824] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: يقول الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ذخرا بله ما أطلعكم الله عليه ثم قرأ { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين

[2825] حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب حدثني أبو صخر أن أبا حازم حدثه قال: سمعت سهل بن سعد الساعدي يقول شهدت من رسول الله ﷺ مجلسا وصف فيه الجنة حتى انتهى، ثم قال ﷺ في آخر حديثه فيها ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولاخطر على قلب بشر ثم اقترأ هذه الآية { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }
باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

[2826] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة

[2826] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله وزاد لا يقطعها

[2827] حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها

[2828] قال أبو حازم فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزرقي، فقال: حدثني أبو سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال: إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام ما يقطعها
باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا

[2829] حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مالك بن أنس ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له حدثنا عبد الله بن وهب حدثني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال: إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء

[2830] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: إن أهل الجنة ليتراءون الغرفة في الجنة كما تراءون الكوكب في السماء

[2831] قال: فحدثت بذلك النعمان بن أبي عياش، فقال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول كما تراءون الكوكب الدري في الأفق الشرقي أو الغربي

[2831] وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم بالإسنادين جميعا نحو حديث يعقوب

[2831] حدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي واللفظ له حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين
باب فيمن يود رؤية النبي ﷺ بأهله وماله

[2832] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من أشد أمتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله
باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال

[2833] حدثنا أبو عثمان سعيد بن عبد الجبار البصري حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا
باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم

[2834] حدثني عمرو الناقد ويعقوب بن إبراهيم الدورقي جميعا عن ابن علية واللفظ ليعقوب قالا: حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا أيوب عن محمد قال: أما تفاخروا وإما تذاكروا الرجال في الجنة أكثر أم النساء، فقال أبو هريرة أولم يقل أبو القاسم ﷺ إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة أعزب

[2834] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين قال اختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر فسألوا أبا هريرة، فقال: قال أبو القاسم ﷺ بمثل حديث ابن علية

[2834] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد عن عمارة بن القعقاع حدثنا أبو زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: أول من يدخل الجنة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب واللفظ لقتيبة قالا: حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء

[2834] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: أول زمرة تدخل الجنة من أمتي على صورة القمر ليلة البدر ثم الذين يلونهم على أشد نجم في السماء إضاءة ثم هم بعد ذلك منازل لا يتغوطون ولا يبولون ولا يمتخطون ولا يبزقون أمشاطهم الذهب ومجامرهم الألوة ورشحهم المسك أخلاقهم على خلق رجل واحد على طول أبيهم آدم ستون ذراعا قال ابن أبي شيبة على خلق رجل، وقال أبو كريب على خلق رجل، وقال ابن أبي شيبة على صورة أبيهم
باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا

[2834] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر لا يبصقون فيها ولا يمتخطون ولا يتغوطون فيها آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم من الألوة ورشحهم المسك ولكل واحد منهم زوجتان يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا

[2835] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال عثمان حدثنا، وقال إسحاق أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون قالوا فما بال الطعام قال جشاء ورشح كرشح المسك يلهمون التسبيح والتحميد كما تلهمون النفس

[2835] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد إلى قوله كرشح المسك

[2835] وحدثني الحسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر كلاهما عن أبي عاصم قال حسن حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله ﷺ: يأكل أهل الجنة فيها ويشربون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يبولون ولكن طعامهم ذاك جشاء كرشح المسك يلهمون التسبيح والحمد كما يلهمون النفس قال وفي حديث حجاج طعامهم ذلك

[2835] وحدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثني أبي حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس
باب في دوام نعيم أهل الجنة وقوله تعالى { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }

[2836] حدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: من يدخل الجنة ينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه

[2837] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد واللفظ لإسحاق قالا: أخبرنا عبد الرزاق قال: قال الثوري فحدثني أبو إسحاق أن الأغر حدثه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ينادي مناد إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }
باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين

[2838] حدثنا سعيد بن منصور عن أبي قدامة وهو الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر ابن عبد الله بن قيس عن أبيه عن النبي ﷺ قال: إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها ستون ميلا للمؤمن فيها أهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا

[2838] وحدثني أبو غسان المسمعي حدثنا أبو عبد الصمد حدثنا أبو عمران الجوني عن أبي بكر ابن عبد الله بن قيس عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلا في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمن

[2838] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر ابن أبي موسى بن قيس عن أبيه عن النبي ﷺ قال: الخيمة درة طولها في السماء ستون ميلا في كل زاوية منها أهل للمؤمن لا يراهم الآخرون
باب ما في الدنيا من أنهار الجنة

[2839] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وعبد الله بن نمير وعلي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد الله عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة
باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

[2840] حدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد حدثنا أبي عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير

[2841] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: خلق الله عز وجل آدم على صورته طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال اذهب فسلم على أولئك النفر وهم نفر من الملائكة جلوس فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك قال: فذهب، فقال السلام عليكم فقالوا السلام عليك ورحمة الله قال: فزادوه ورحمة الله قال: فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن
باب في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين

[2842] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي عن العلاء بن خالد الكاهلي عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها

[2843] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ناركم هذه التي يوقد بن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله قال: فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها

[2843] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل حديث أبي الزناد غير أنه قال كلهن مثل حرها

[2844] حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا خلف بن خليفة حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال كنا مع رسول الله ﷺ إذ سمع وجبة، فقال النبي ﷺ تدرون ما هذا قال قلنا الله ورسوله أعلم قال هذا حجر رمى به في النار منذ سبعين خريفا فهو يهوى في النار الآن حتى انتهى إلى قعرها

[2844] وحدثناه محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة بهذا الإسناد، وقال هذا وقع في أسفلها فسمعتم وجبتها

[2845] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن قال: قال قتادة سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة أنه سمع نبي الله ﷺ يقول إن منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه إلى حجزته ومنهم من تأخذه إلى عنقه

[2845] حدثني عمرو بن زرارة أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن سعيد عن قتادة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب أن النبي ﷺ قال: منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته

[2845] حدثناه محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا روح حدثنا سعيد بهذا الإسناد وجعل مكان حجزته حقويه
باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء

[2846] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: احتجت النار والجنة فقالت هذه يدخلني الجبارون والمتكبرون وقالت هذه يدخلني الضعفاء والمساكين، فقال الله عز وجل لهذه أنت عذابي أعذب بك من أشاء وربما قال أصيب بك من أشاء، وقال لهذه أنت رحمتي أرحم بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها

[2846] وحدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: تحاجت النار والجنة فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم، فقال الله للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكم ملؤها فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض

[2846] حدثنا عبد الله بن عون الهلالي حدثنا أبو سفيان يعنى محمد بن حميد عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: احتجت الجنة والنار واقتص الحديث بمعنى حديث أبي الزناد

[2846] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة فمالي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وغرتهم قال الله للجنة إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله تقول قط قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشىء لها خلقا

[2847] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: احتجت الجنة والنار فذكر نحو حديث أبي هريرة إلى قوله ولكليكما على ملؤها ولم يذكر ما بعده من الزيادة

[2848] حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله ﷺ قال لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العزة تبارك وتعالى قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها إلى بعض

[2848] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة عن أنس عن النبي ﷺ بمعنى حديث شيبان

[2848] حدثنا محمد بن عبد الله الرزي حدثنا عبد الوهاب بن عطاء في قوله عز وجل { يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد } فأخبرنا عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنه قال لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة

[2848] حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد يعني ابن سلمة أخبرنا ثابت قال: سمعت أنسا يقول عن النبي ﷺ قال: يبقى من الجنة ما شاء الله أن يبقى ثم ينشىء الله تعالى لها خلقا مما يشاء

[2849] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح زاد أبو كريب فيوقف بين الجنة والنار واتفقا في باقي الحديث فيقال: يا أهل الجنة هل تعرفون هذا فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال، ويقال: يا أهل النار هل تعرفون هذا قال: فيشرئبون وينظرون ويقولون نعم هذا الموت قال: فيؤمر به فيذبح قال ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت ويا أهل النار خلود فلا موت قال ثم قرأ رسول الله ﷺ { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون } وأشار بيده إلى الدنيا

[2849] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار قيل: يا أهل الجنة، ثم ذكر بمعنى حديث أبي معاوية غير أنه قال: فذلك قوله عز وجل ولم يقل ثم قرأ رسول الله ﷺ ولم يذكر أيضا وأشار بيده إلى الدنيا

[2850] حدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح حدثنا نافع أن عبد الله قال أن رسول الله ﷺ قال: يدخل الله أهل الجنة الجنة ويدخل أهل النار النار ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت كل خالد فيما هو فيه

[2850] حدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى قالا: حدثنا ابن وهب حدثني عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن أباه حدثه عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وصار أهل النار إلى النار أتى بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت ويا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم

[2851] حدثني سريج بن يونس حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن بن صالح عن هارون بن سعد عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ضرس الكافر أو ناب الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث

[2852] حدثنا أبو كريب وأحمد بن عمر الوكيعي قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة يرفعه قال: ما بين منكبي الكافر في النار مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع ولم يذكر الوكيعي في النار

[2853] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني معبد بن خالد أنه سمع حارثة بن وهب أنه سمع النبي ﷺ قال: ألا أخبركم بأهل الجنة قالوا بلى قال ﷺ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ثم قال ألا أخبركم بأهل النار قالوا بلى قال كل عتل جواظ مستكبر

[2853] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد بمثله غير أنه قال ألا أدلكم

[2853] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب الخزاعي يقول: قال رسول الله ﷺ: ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل جواظ زنيم متكبر [2854] حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره

[2855] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن زمعة قال خطب رسول الله ﷺ فذكر الناقة وذكر الذي عقرها، فقال { إذ انبعث أشقاها } انبعث بها رجل عزيز عارم منيع في رهطه مثل أبي زمعة، ثم ذكر النساء فوعظ فيهن، ثم قال إلام يجلد أحدكم امرأته في رواية أبي بكر جلد الأمة وفي رواية أبي كريب جلد العبد ولعله يضاجعها من آخر يومه ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة، فقال إلام يضحك أحدكم مما يفعل

[2856] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: رأيت عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار

[2856] حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد قال عبد أخبرني، وقال الآخران حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول إن البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس وأما السائبة التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء، وقال ابن المسيب قال أبو هريرة قال رسول الله ﷺ: رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار وكان أول من سيب السيوب

[2128] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا

[2857] حدثنا ابن نمير حدثنا زيد يعني ابن حباب حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله

[2857] حدثنا عبيد الله بن سعيد وأبو بكر ابن نافع وعبد بن حميد قالوا: حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا أفلح بن سعيد حدثني عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته في أيديهم مثل أذناب البقر
باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة

[2858] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ومحمد بن بشر ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا موسى بن أعين ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا إسماعيل حدثنا قيس قال: سمعت مستوردا أخا بنى فهر يقول: قال رسول الله ﷺ: والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه وأشار يحيى بالسبابة في اليم فلينظر بم يرجع وفي حديثهم جميعا غير يحيى سمعت رسول الله ﷺ يقول: ذلك وفي حديث أبى أسامة عن المستورد بن شداد أخي بنى فهر وفي حديثه أيضا قال وأشار إسماعيل بالإبهام

[2859] وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن حاتم بن أبي صغيرة حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت سمعت رسول الله ﷺ يقول: يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا قلت: يا رسول الله النساء والرجال جميعا ينظر بعضهم إلى بعض قال ﷺ يا عائشة الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض

[2859] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو خالد الأحمر عن حاتم بن أبي صغيرة بهذا الإسناد ولم يذكر في حديثه غرلا

[2860] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس سمع النبي ﷺ يخطب وهو يقول إنكم ملاقوالله مشاة حفاة عراة غرلا ولم يذكر زهير في حديثه يخطب

[2860] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي كلاهما عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام فينا رسول الله ﷺ خطيبا بموعظة، فقال: يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } قال: فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم وفي حديث وكيع ومعاذ فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك

[2861] حدثني زهير بن حرب حدثنا أحمد بن إسحاق ح وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز قالا جميعا حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير وتحشر بقيتهم النار تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا وتصبح معهم حيث أصبحوا وتمسي معهم حيث أمسوا
باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها

[2862] حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا: حدثنا يحيى يعنون بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ { يوم يقوم الناس لرب العالمين } قال يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه وفي رواية ابن المثنى قال يقوم الناس لم يذكر يوم

[2862] حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا أنس يعني ابن عياض ح وحدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة كلاهما عن موسى بن عقبة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر وعيسى بن يونس عن ابن عون ح وحدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني أبو نصر التمار حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب ح وحدثنا الحلواني وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بمعنى حديث عبيد الله عن نافع غير أن في حديث موسى بن عقبة وصالح حتى يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه

[2863] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: إن العرق يوم القيامة ليذهب في الأرض سبعين باعا وإنه ليبلغ إلى أفواه الناس أو إلى آذانهم يشك ثور أيهما قال

[2864] حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن جابر حدثني سليم بن عامر حدثني المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل قال سليم بن عامر فوالله ما أدرى مع يعنى بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين قال: فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما قال وأشار رسول الله ﷺ بيده إلى فيه
باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

[2865] حدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار بن عثمان واللفظ لأبي غسان وابن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله ﷺ قال: ذات يوم في خطبته ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومى هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاحتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب، وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلى بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال قال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش ولم يذكر أبو غسان في حديثه وأنفق فسننفق عليك

[2865] وحدثناه محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن أبي عدى عن سعيد عن قتادة بهذا الإسناد ولم يذكر في حديثه كل مال نحلته عبدا حلال

[2865] حدثني عبد الرحمن بن بشر العبدي حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام صاحب الدستوائي حدثنا قتادة عن مطرف عن عياض بن حمار أن رسول الله ﷺ خطب ذات يوم وساق الحديث، وقال في آخره قال يحيى قال شعبة عن قتادة قال: سمعت مطرفا في هذا الحديث

[2865] وحدثني أبو عمار حسين بن حريث حدثنا الفضل بن موسى عن الحسين عن مطر حدثني قتادة عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار أخي بنى مجاشع قال قام فينا رسول الله ﷺ ذات يوم خطيبا، فقال إن الله أمرني وساق الحديث بمثل حديث هشام عن قتادة وزاد فيه وإن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد، وقال في حديثه وهم فيكم تبعا لا يبغون أهلا ولا مالا فقلت: فيكون ذلك يا أبا عبد الله قال: نعم والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ما به إلا وليدتهم يطؤها
باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه

[2866] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة

[2866] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال: قال النبي ﷺ إذا مات الرجل عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فالجنة وإن كان من أهل النار فالنار قال ثم يقال هذا مقعدك الذي تبعث إليه يوم القيامة

[2867] حدثنا يحيى بن أيوب وأبو بكر ابن أبي شيبة جميعا عن ابن علية قال ابن أيوب حدثنا ابن علية قال وأخبرنا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري عن زيد بن ثابت قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي ﷺ ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال بينما النبي ﷺ في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة قال كذا كان يقول الجريري، فقال من يعرف أصحاب هذه الأقبر، فقال رجل أنا قال: فمتى مات هؤلاء قال: ماتوا في الإشراك، فقال إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه ثم أقبل علينا بوجهه، فقال تعوذوا بالله من عذاب النار قالوا نعوذ بالله من عذاب النار، فقال تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا نعوذ بالله من عذاب القبر قال تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن قال تعوذوا بالله من فتنة الدجال قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال

[2868] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ قال لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر

[2869] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر كلهم عن شعبة عن عون بن أبي جحيفة ح وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن يحيى القطان واللفظ لزهير حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة حدثني عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن البراء عن أبي أيوب قال خرج رسول الله ﷺ بعد ما غربت الشمس فسمع صوتا، فقال يهود تعذب في قبورها

[2870] حدثنا عبد بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة حدثنا أنس بن مالك قال: قال نبي الله ﷺ إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم قال يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل قال: فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله قال: فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال نبي الله ﷺ فيراهما جميعا قال قتادة وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون

[2870] وحدثنا محمد بن منهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم إذا انصرفوا

[2870] حدثني عمرو بن زرارة أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك أن نبي الله ﷺ قال إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه فذكر بمثل حديث شيبان عن قتادة

[2871] حدثنا محمد بن بشار بن عثمان العبدي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي ﷺ قال: { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت } قال نزلت في عذاب القبر فيقال له من ربك فيقول ربي الله ونبي محمد ﷺ فذلك قوله عز وجل { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة

[2871] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وأبو بكر ابن نافع قالوا: حدثنا عبد الرحمن يعنون بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن خيثمة عن البراء بن عازب { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الآخرة } قال نزلت في عذاب القبر

[2872] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا حماد بن زيد حدثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها قال حماد فذكر من طيب ريحها وذكر المسك قال ويقول أهل السماء روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فينطلق به إلى ربه عز وجل ثم يقول انطلقوا به إلى آخر الأجل قال وإن الكافر إذا خرجت روحه قال حماد وذكر من نتنها وذكر لعنا ويقول أهل السماء روح خبيثة جاءت من قبل الأرض قال: فيقال انطلقوا به إلى آخر الأجل قال أبو هريرة فرد رسول الله ﷺ ريطة كانت عليه على أنفه هكذا

[2873] حدثني إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال أنس كنت مع عمر ح وحدثنا شيبان بن فروخ واللفظ له حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال كنا مع عمر بين مكة والمدينة فتراءينا الهلال وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري قال: فجعلت أقول لعمر أما تراه فجعل لا يراه قال يقول عمر سأراه وأنا مستلق على فراشي ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر، فقال إن رسول الله ﷺ كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس يقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله قال، فقال عمر فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤا الحدود التي حد رسول الله ﷺ قال: فجعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق رسول الله ﷺ حتى انتهى إليهم، فقال: يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا فإني قد وجدت ما وعدني الله حقا قال عمر يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها قال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا

[2874] حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم، فقال: يا أبا جهل بن هشام يا أمية بن خلف يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا فسمع عمر قول النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا قال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر

[2875] حدثني يوسف بن حماد المعنى حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة ح وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: ذكر لنا أنس بن مالك عن أبي طلحة قال لما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله ﷺ أمر ببضعة وعشرين رجلا وفي حديث روح بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش فألقوا في طوى من أطواء بدر وساق الحديث بمعنى حديث ثابت عن أنس
باب إثبات الحساب

[2876] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال أبو بكر حدثنا ابن علية عن أيوب عن عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: من حوسب يوم القيامة عذب فقلت: أليس قد قال الله عز وجل { فسوف يحاسب حسابا يسيرا }، فقال ليس ذاك الحساب إنما ذاك العرض من نوقش الحساب يوم القيامة عذب

[2876] حدثني أبو الربيع العتكي وأبو كامل قالا: حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب بهذا الإسناد نحوه

[2876] وحدثني عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد القطان حدثنا أبو يونس القشيري حدثنا ابن أبي مليكة عن القاسم عن عائشة عن النبي ﷺ قال ليس أحد يحاسب إلا هلك قلت: يا رسول الله أليس الله يقول { حسابا يسيرا } قال ذاك العرض ولكن من نوقش الحساب هلك

[2876] وحدثني عبد الرحمن بن بشر حدثني يحيى وهو القطان عن عثمان بن الأسود عن ابن أبي مليكة عن عائشة عن النبي ﷺ قال: من نوقش الحساب هلك، ثم ذكر بمثل حديث أبي يونس
باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت

[2877] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يحيى بن زكريا عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ قبل وفاته بثلاث يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن

[2877] وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس وأبو معاوية كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد مثله

[2877] وحدثني أبو داود سليمان بن معبد حدثنا أبو النعمان عارم حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال: سمعت رسول الله ﷺ قبل موته بثلاثة أيام يقول لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل

[2878] وحدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه

[2878] حدثنا أبو بكر ابن نافع حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد مثله، وقال عن النبي ﷺ ولم يقل سمعت

[2879] وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم 
-------------------------------

محتويات روابط ويكي

1 كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها
1.1 باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها
1.2 باب إحلال الرضوان على أهل الجنة فلا يسخط عليهم أبدا
1.3 باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف كما يرى الكوكب في السماء
1.4 باب فيمن يود رؤية النبي ﷺ بأهله وماله
1.5 باب في سوق الجنة وما ينالون فيها من النعيم والجمال
1.6 باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر وصفاتهم وأزواجهم
1.7 باب في صفات الجنة وأهلها وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا
1.8 باب في دوام نعيم أهل الجنة وقوله تعالى { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون }
1.9 باب في صفة خيام الجنة وما للمؤمنين فيها من الأهلين
1.10 باب ما في الدنيا من أنهار الجنة
1.11 باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
1.12 باب في شدة حر نار جهنم وبعد قعرها وما تأخذ من المعذبين
1.13 باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء
1.14 باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة
1.15 باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها
1.16 باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
1.17 باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه وإثبات عذاب القبر والتعوذ منه
1.18 باب إثبات الحساب
1.19 باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت

54.كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ويكي

53.كتاب صفة القيامة والجنة والنار صحيح مسلم

53.كتاب صفة القيامة والجنة والنار 

صحيح مسلم


[2785] حدثني أبو بكر ابن إسحاق حدثنا يحيى بن بكير حدثني المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة اقرؤا { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا }

[2786] حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا فضيل يعني ابن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود قال جاء حبر إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد أو يا أبا القاسم إن الله تعالى يمسك السماوات يوم القيامة على إصبع والأرضين على إصبع والجبال والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع ثم يهزهن فيقول أنا الملك أنا الملك فضحك رسول الله ﷺ تعجبا مما قال الحبر تصديقا له ثم قرأ { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون }

[2786] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير عن منصور بهذا الإسناد قال جاء حبر من اليهود إلى رسول الله ﷺ بمثل حديث فضيل ولم يذكر ثم يهزهن، وقال: فلقد رأيت رسول الله ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه تعجبا لما قال تصديقا له، ثم قال رسول الله ﷺ: { وما قدروا الله حق قدره } وتلا الآية

[2786] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش قال: سمعت إبراهيم يقول: سمعت علقمة يقول: قال عبد الله جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا أبا القاسم إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك أنا الملك قال: فرأيت النبي ﷺ ضحك حتى بدت نواجذه ثم قرأ { وما قدروا الله حق قدره }

[2786] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد غير أن في حديثهم جميعا والشجر على إصبع والثرى على إصبع وليس في حديث جرير جرير والخلائق على إصبع ولكن في حديثه والجبال على إصبع وزاد في حديث جرير تصديقا له تعجبا لما قال

[2787] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني ابن المسيب أن أبا هريرة كان يقول: قال رسول الله ﷺ: يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض

[2788] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن سالم بن عبد الله أخبرني عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون

[2788] حدثنا سعيد بن منصور حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن حدثني أبو حازم عن عبيد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي رسول الله ﷺ قال: يأخذ الله عز وجل سماواته وأرضيه بيديه فيقول أنا الله ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله ﷺ

[2788] حدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم حدثني أبي عن عبيد الله بن مقسم عن عبد الله بن عمر قال: رأيت رسول الله ﷺ على المنبر وهو يقول يأخذ الجبار عز وجل سماواته وأرضيه بيديه، ثم ذكر نحو حديث يعقوب
باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام

[2789] حدثني سريج بن يونس وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال أخذ رسول الله ﷺ بيدي، فقال خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الإثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل قال إبراهيم حدثنا البسطامي وهو الحسين بن عيسى وسهل بن عمار وإبراهيم بن بنت حفص وغيرهم عن حجاج بهذا الحديث
باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة

[2790] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد عن محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني أبو حازم بن دينار عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد

[2791] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله ﷺ عن قوله عز وجل { يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات } فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله، فقال على الصراط
باب نزل أهل الجنة

[2792] حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن رسول ﷺ قال تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يكفؤها الجبار بيده كما يكفؤ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة قال: فأتى رجل من اليهود، فقال بارك الرحمن عليك أبا القاسم ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة قال بلى قال تكون الأرض خبزة واحدة كما قال رسول الله ﷺ: قال: فنظر إلينا رسول الله ﷺ ثم ضحك حتى بدت نواجذه قال ألا أخبرك بإدامهم قال بلى قال إدامهم بالأم ونون قالوا وما هذا قال ثور ونون يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا

[2793] حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا قرة حدثنا محمد عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ لو تابعني عشرة من اليهود لم يبق على ظهرها يهودي إلا أسلم
باب سؤال اليهود النبي ﷺ عن الروح وقوله تعالى { يسألونك عن الروح } الآية

[2794] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال بينما أنا أمشي مع النبي ﷺ في حرث وهو متكئ على عسيب إذ مر بنفر من اليهود، فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح فقالوا ما رابكم إليه لا يستقبلكم بشيء تكرهونه فقالوا سلوه فقام إليه بعضهم فسأله عن الروح قال: فأسكت النبي ﷺ فلم يرد عليه شيئا فعلمت أنه يوحى إليه قال: فقمت مكاني فلما نزل الوحي قال { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

[2794] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا وكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنت أمشي مع النبي ﷺ في حرث بالمدينة بنحو حديث حفص غير أن في حديث وكيع { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا } وفي حديث عيسى بن يونس وما أوتوا من رواية ابن خشرم

[2794] حدثنا أبو سعيد الأشج قال: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: سمعت الأعمش يرويه عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال: كان النبي ﷺ في نخل يتوكأ على عسيب، ثم ذكر نحو حديثهم عن الأعمش، وقال في روايته { وما أوتيتم من العلم إلا قليلا }

[2795] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعبد الله بن سعيد الأشج واللفظ لعبد الله قالا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن خباب قال: كان لي على العاص بن وائل دين فأتيته أتقاضاه، فقال لي لن أقضيك حتى تكفر بمحمد قال: فقلت له إني لن أكفر بمحمد حتى تموت ثم تبعث، وقال وإني لمبعوث من بعد الموت فسوف أقضيك إذا رجعت إلى مال وولد قال وكيع كذا قال الأعمش قال: فنزلت هذه الآية { أفرأيت الذي كفر بآياتنا، وقال لأوتين مالا وولدا } إلى قوله { ويأتينا فردا

[2795] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد نحو حديث وكيع وفي حديث جرير قال: كنت قينا في الجاهلية فعملت للعاص بن وائل عملا فأتيته أتقضاه
باب في قوله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } الآية

[2796] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الحميد الزيادي أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال أبو جهل اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام } إلى آخر الآية
باب قوله { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }

[2797] حدثنا عبيد الله بن معاذ ومحمد بن عبد الأعلى القيسي قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه حدثني نعيم بن أبي هند عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم قال: فقيل نعم، فقال واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب قال: فأتى رسول الله ﷺ وهو يصلي زعم ليطأ على رقبته قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيده قال: فقيل له مالك، فقال إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة، فقال رسول الله ﷺ: لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا قال: فأنزل الله عز وجل لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه { كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى } يعني أبا جهل { ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه سندع الزبانية كلا لا تطعه } زاد عبيد الله في حديثه قال وأمره بما أمره به وزاد بن عبد الأعلى { فليدع ناديه } يعنى قومه
باب الدخان

[2798] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق قال كنا عند عبد الله جلوسا وهو مضطجع بيننا فأتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الرحمن إن قاصا عند أبواب كندة يقص ويزعم أن آية الدخان تجىء فتأخذ بأنفاس الكفار ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله وجلس وهو غضبان يا أيها الناس اتقوا الله من علم منكم شيئا فليقل بما يعلم ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإنه أعلم لأحدكم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم فإن الله عز وجل قال لنبيه ﷺ { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } إن رسول الله ﷺ لما رأى من الناس إدبارا، فقال اللهم سبع كسبع يوسف قال: فأخذتهم سنة حصت كل شيء حتى أكلوا الجلود والميتة من الجوع وينظر إلى السماء أحدهم فيرى كهيئة الدخان فأتاه أبو سفيان، فقال: يا محمد إنك جئت تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم قال الله عز وجل { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم } إلى قوله { إنكم عائدون } قال أفيكشف عذاب الآخرة { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } فالبطشة يوم بدر وقد مضت آية الدخان والبطشة واللزام وآية الروم

[2798] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثني أبو سعيد الأشج أخبرنا وكيع ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير كلهم عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب واللفظ ليحيى قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال جاء إلى عبد الله رجل، فقال تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه يفسر هذه الآية { يوم تأتي السماء بدخان مبين } قال يأتي الناس يوم القيامة دخان فيأخذ بأنفاسهم حتى يأخذهم منه كهيئة الزكام، فقال عبد الله من علم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من فقه الرجل أن يقول لما لا علم له به الله أعلم إنما كان هذا أن قريشا لما استعصت على النبي ﷺ دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى جعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد وحتى أكلوا العظام فأتى النبي ﷺ رجل، فقال: يا رسول الله استغفر الله لمضر فإنهم قد هلكوا، فقال لمضر إنك لجريء قال: فدعا الله لهم فأنزل الله عز وجل { إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون } قال: فمطروا فلما أصابتهم الرفاهية قال عادوا إلى ما كانوا عليه قال: فأنزل الله عز وجل { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم } { يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون } يعني يوم بدر

[2798] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال خمس قد مضين الدخان واللزام والروم والبطشة والقمر

[2798] حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع حدثنا الأعمش بهذا الإسناد مثله

[2799] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له حدثنا غندر عن شعبة عن قتادة عن عزرة عن الحسن العرني عن يحيى بن الجزار عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب في قوله عز وجل { ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر } قال مصائب الدنيا والروم والبطشة أو الدخان شعبة الشاك في البطشة أو الدخان
باب انشقاق القمر

[2800] حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ بشقتين، فقال رسول الله ﷺ: أشهدوا

[2800] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن أبي معاوية ح وحدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي واللفظ له أخبرنا ابن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال بينما نحن مع رسول الله ﷺ بمنى إذا انفلق القمر فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه، فقال لنا رسول الله ﷺ أشهدوا

[2800] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ فلقتين فستر الجبل فلقة وكانت فلقة فوق الجبل، فقال رسول الله ﷺ: اللهم أشهد

[2801] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي ﷺ مثل ذلك

[2801] وحدثنيه بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة بإسناد بن معاذ عن شعبة نحو حديثه غير أن في حديث ابن أبي عدي، فقال أشهدوا أشهدوا

[2802] حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد قالا: حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان حدثنا قتادة عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله ﷺ أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين

[2802] وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس بمعنى حديث شيبان

[2802] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر وأبو داود ح وحدثنا ابن بشار حدثنا يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر وأبو داود كلهم عن شعبة عن قتادة عن أنس قال انشق القمر فرقتين وفي حديث أبي داود انشق القمر على عهد رسول الله ﷺ

[2803] حدثنا موسى بن قريش التميمي حدثنا إسحاق بن بكر بن مضر حدثني أبي حدثنا جعفر بن ربيعة عن عراك بن مالك عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال إن القمر انشق على زمان رسول الله ﷺ 
 
باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل

[2804] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل إنه يشرك به ويجعل له الولد ثم هو يعافيهم ويرزقهم

[2804] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى عن النبي ﷺ بمثله إلا قوله ويجعل له الولد فإنه لم يذكره

[2804] وحدثني عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عبد الله بن قيس قال رسول الله ﷺ: ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى إنهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم

 باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا

[2805] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ قال: يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار عذابا لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مفتديا بها فيقول نعم فيقول قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك أحسبه قال ولا أدخلك النار فأبيت إلا الشرك

[2805] حدثناه محمد بن بشار حدثنا محمد يعني ابن جعفر حدثنا شعبة عن أبي عمران قال: سمعت أنس بن مالك يحدث عن النبي ﷺ بمثله إلا قوله ولا أدخلك النار فإنه لم يذكره

[2805] حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى وابن بشار قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال: يقال للكافر يوم القيامة أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا أكنت تفتدي به فيقول نعم فيقال له قد سئلت أيسر من ذلك

[2805] وحدثنا عبد بن حميد حدثنا روح بن عبادة ح وحدثني عمرو بن زرارة أخبرنا عبد الوهاب يعني ابن عطاء كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال: فيقال له كذبت قد سئلت ما هو أيسر من ذلك 
 
باب يحشر الكافر على وجهه

[2806] حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد واللفظ لزهير قالا: حدثنا يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن رجلا قال: يا رسول الله كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال أليس الذي أمشاه على رجليه في الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة قال قتادة بلى وعزة ربنا 
 
باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة

[2807] حدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط 

باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

[2808] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب واللفظ لزهير قالا: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام بن يحيى عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله لا يظلم مؤمنا حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها

[2808] حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا معتمر قال: سمعت أبي حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أنه حدث عن رسول الله ﷺ إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته

[2808] حدثنا محمد بن عبد الله الرزي أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن أنس عن النبي ﷺ بمعنى حديثهما
باب مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر كشجر الأرز

[2809] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد

[2809] حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد غير أن في حديث عبد الرزاق مكان قوله تميله تفيئه

[2810] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ومحمد بن بشر قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن سعد بن إبراهيم حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه كعب قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح تصرعها مرة وتعدلها أخرى حتى تهيج ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على أصلها لا يفيئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة

[2810] حدثني زهير بن حرب حدثنا بشر بن السري وعبد الرحمن بن مهدي قالا: حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الرياح تصرعها مرة وتعدلها حتى يأتيه أجله ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية التي لا يصيبها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة

[2810] وحدثنيه محمد بن حاتم ومحمود بن غيلان قالا: حدثنا بشر بن السري حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ غير أن محمودا قال في روايته عن بشر ومثل الكافر كمثل الأرزة وأما بن حاتم مثل المنافق كما قال زهير

[2810] وحدثناه محمد بن بشار وعبد الله بن هاشم قالا: حدثنا يحيى وهو القطان عن سفيان عن سعد بن إبراهيم قال ابن هاشم عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه، وقال ابن بشار عن ابن كعب بن مالك عن أبيه عن النبي ﷺ بنحو حديثهم وقالا جميعا في حديثهما عن يحيى ومثل الكافر مثل الأرزة
باب مثل المؤمن مثل النخلة

[2811] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر السعدي واللفظ ليحيى قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر أخبرني عبد الله بن دينار أنه سمع عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله ﷺ: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله قال، فقال هي النخلة قال: فذكرت ذلك لعمر قال لأن تكون قلت: هي النخلة أحب إلي من كذا وكذا

[2811] حدثني محمد بن عبيد الغبري حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن أبي الخليل الضبعي عن مجاهد عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: يوما لأصحابه أخبروني عن شجرة مثلها مثل المؤمن فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي قال ابن عمر وألقى في نفسي أو روعي أنها النخلة فجعلت أريد أن أقولها فإذا أسنان القوم فأهاب أن أتكلم فلما سكتوا قال رسول الله ﷺ: هي النخلة

[2811] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صحبت بن عمر إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله ﷺ إلا حديثا واحدا قال كنا عند النبي ﷺ فأتى بجمار فذكر بنحو حديثهما

[2811] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سيف قال: سمعت مجاهدا يقول: سمعت ابن عمر يقول أتى رسول الله ﷺ بجمار فذكر نحو حديثهم

[2811] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا عند رسول الله ﷺ، فقال أخبروني بشجرة شبه أو كالرجل المسلم لا يتحات ورقها قال إبراهيم لعل مسلما قال وتؤتى أكلها وكذا وجدت عند غيري أيضا ولا تؤتى أكلها كل حين قال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، فقال عمر لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا 
 
باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قرينا

[2812] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم

[2812] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد

[2813] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: إن عرش إبليس على البحر فيبعث سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة

[2813] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي كريب قالا: أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا فيقول: ما صنعت شيئا قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته قال: فيدنيه منه ويقول نعم أنت قال الأعمش أراه قال: فيلتزمه

[2813] حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر أنه سمع النبي ﷺ يقول: يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة

[2814] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك يا رسول الله قال وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير

[2814] حدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا عبد الرحمن يعنيان بن مهدي عن سفيان ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن عمار بن رزيق كلاهما عن منصور بإسناد جرير مثل حديثه غير أن في حديث سفيان وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة

[2815] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط حدثه أن عروة حدثه أن عائشة زوج النبي ﷺ حدثته أن رسول الله ﷺ خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع، فقال: مالك يا عائشة أغرت فقلت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك، فقال رسول الله ﷺ: أقد جاءك شيطانك قالت: يا رسول الله أو معي شيطان قال: نعم قلت: ومع كل إنسان قال: نعم قلت: ومعك يا رسول الله قال: نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم 
 
باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى

[2816] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال لن ينجى أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله قال ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا

[2816] وحدثنيه يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج بهذا الإسناد غير أنه قال برحمة منه وفضل ولم يذكر ولكن سددوا

[2816] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد يعني ابن زيد عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: ما من أحد يدخله عمله الجنة فقيل ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي برحمة

[2816] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ ليس أحد منكم ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بمغفرة ورحمة، وقال ابن عون بيده هكذا وأشار على رأسه ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بمغفرة ورحمة

[2816] حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ليس أحد ينجيه عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتداركني الله منه برحمة

[2816] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا أبو عباد يحيى بن عباد حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة

[2816] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله قالوا يا رسول الله ولا أنت قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل

[2817] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي ﷺ مثله

[2817] حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جرير عن الأعمش بالإسنادين جميعا كرواية ابن نمير

[2816] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله وزاد وأبشروا

[2817] حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر قال: سمعت النبي ﷺ يقول: لا يدخل أحد منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله

[2818] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد العزيز بن محمد أخبرنا موسى بن عقبة ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف يحدث عن عائشة زوج النبي ﷺ أنها كانت تقول قال رسول الله ﷺ: سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل

[2818] وحدثناه حسن الحلواني حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا عبد العزيز بن المطلب عن موسى بن عقبة بهذا الإسناد ولم يذكر وأبشروا 
 
باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة

[2819] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة أن النبي ﷺ صلى حتى انتفخت قدماه فقيل له أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال أفلا أكون عبدا شكورا

[2819] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول قام النبي ﷺ حتى ورمت قدماه قالوا قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا

[2820] حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه قالت عائشة يا رسول الله أتصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا
 
 باب الاقتصاد في الموعظة

[2821] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنا جلوسا عند باب عبد الله ننتظره فمر بنا يزيد بن معاوية النخعي فقلنا أعلمه بمكاننا فدخل عليه فلم يلبث أن خرج علينا عبد الله، فقال إني أخبر بمكانكم فما يمنعني أن أخرج إليكم إلا كراهية أن أملكم إن رسول الله ﷺ كان يتخولنا بالموعظة في الأيام مخافة السآمة علينا

[2821] حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي حدثنا ابن مسهر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا: أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه وزاد منجاب في روايته عن ابن مسهر قال الأعمش وحدثني عمرو بن مرة عن شقيق عن عبد الله مثله

[2821] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور ح وحدثنا ابن أبي عمر واللفظ له حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن شقيق أبي وائل قال: كان عبد الله يذكرنا كل يوم خميس، فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن إنا نحب حديثك ونشتهيه ولوددنا أنك حدثتنا كل يوم، فقال: ما يمنعني أن أحدثكم إلا كراهية أن أملكم إن رسول الله ﷺ كان يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة علينا
-------------------
محتويات ويكي

  1. 1 باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام
  2. 2 باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة
  3. 3 باب نزل أهل الجنة
  4. 4 باب سؤال اليهود النبي ﷺ عن الروح وقوله تعالى { يسألونك عن الروح } الآية
  5. 5 باب في قوله تعالى { وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم } الآية
  6. 6 باب قوله { إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى }
  7. 7 باب الدخان
  8. 8 باب انشقاق القمر
  9. 9 باب لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل
  10. 10 باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا
  11. 11 باب يحشر الكافر على وجهه
  12. 12 باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة
  13. 13 باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا
  14. 14 باب مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر كشجر الأرز
  15. 15 باب مثل المؤمن مثل النخلة
  16. 16 باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قرينا
  17. 17 باب لن يدخل أحد الجنة بعمله بل برحمة الله تعالى
  18. 18 باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة
  19. 19 باب الاقتصاد في الموعظة
53.كتاب صفة القيامة والجنة والنار

52.كتاب صفات المنافقين وأحكامهم صحيح مسلم

52.صحيح مسلم/كتاب صفات المنافقين وأحكامهم
 
كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

[2772] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحاق أنه سمع زيد بن أرقم يقول خرجنا مع رسول الله ﷺ في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي لأصحابه { لا تنفقوا على من عند رسول الله } ﷺ { حتى ينفضوا } من حوله قال زهير وهي قراءة من خفض حوله، وقال { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } قال: فأتيت النبي ﷺ فأخبرته بذلك فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل، فقال كذب زيد رسول الله ﷺ قال: فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي { إذا جاءك المنافقون } قال ثم دعاهم النبي ﷺ ليستغفر لهم قال: فلووا رؤوسهم وقوله { كأنهم خشب مسندة }، وقال: كانوا رجالا أجمل شيء

[2773] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وأحمد بن عبدة الضبي واللفظ لابن أبي شيبة قال ابن عبدة أخبرنا، وقال الآخران حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو أنه سمع جابرا يقول أتى النبي ﷺ قبر عبد الله بن أبي فأخرجه من قبره فوضعه على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم

[2773] حدثني أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول جاء النبي ﷺ إلى عبد الله بن أبي بعد ما ادخل حفرته فذكر بمثل حديث سفيان

[2774] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي بن سلول جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله ﷺ فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله ﷺ ليصلى عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه، فقال رسول الله ﷺ: إنما خيرني الله، فقال { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة } وسأزيده على سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله ﷺ فأنزل الله عز وجل { ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره }

[2774] حدثنا محمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالا: حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله بهذا الإسناد نحوه وزاد قال: فترك الصلاة عليهم

[2775] حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود قال اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي قليل فقه قلوبهم كثير شحم بطونهم، فقال أحدهم أترون الله يسمع ما نقول، وقال الآخر يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا فأنزل الله عز وجل { وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم }

[2775] وحدثني أبو بكر ابن خلاد الباهلي حدثنا يحيى يعني ابن سعيد حدثنا سفيان حدثني سليمان عن عمارة بن عمير عن وهب بن ربيعة عن عبد الله ح، وقال: حدثنا يحيى حدثنا سفيان حدثني منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بنحوه

[2776] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي وهو ابن ثابت قال: سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت أن النبي ﷺ خرج إلى أحد فرجع ناس ممن كان معه فكان أصحاب النبي ﷺ فيهم فرقتين قال بعضهم نقتلهم، وقال بعضهم لا فنزلت { فما لكم في المنافقين فئتين }

[2776] وحدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثني أبو بكر ابن نافع حدثنا غندر كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد نحوه

[2777] حدثنا الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهل التميمي قالا: حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين في عهد رسول الله ﷺ كانوا إذا خرج النبي ﷺ إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله ﷺ فإذا قدم النبي ﷺ اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب }

[2778] حدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبد الله واللفظ لزهير قالا: حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى بن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون، فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الآية إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ثم تلا بن عباس { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه } هذا الآية وتلا بن عباس { لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا }، وقال ابن عباس سألهم النبي ﷺ عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه

[2779] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال: قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله ﷺ، فقال: ما عهد إلينا رسول الله ﷺ شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي ﷺ قال: قال النبي ﷺ في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية { لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم

[2779] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس بن عباد قال قلنا لعمار أرأيت قتالكم أرأيا رأيتموه فإن الرأي يخطئ ويصيب أو عهدا عهده إليكم رسول الله ﷺ، فقال: ما عهد إلينا رسول الله ﷺ شيئا لم يعهده إلى الناس كافة، وقال أن رسول الله ﷺ قال: إن في أمتي قال شعبة وأحسبه قال: حدثني حذيفة، وقال غندر أراه قال في أمتي اثنا عشر منافقا { لا يدخلون الجنة } ولا يجدون ريحها { حتى يلج الجمل في سم الخياط } ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم

[2779] حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفي حدثنا الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة قال، فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن أثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله ﷺ ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حرة فمشى، فقال إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ

[2780] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا قرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل قال: فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام الناس، فقال رسول الله ﷺ: وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر فأتيناه فقلنا له تعال يستغفر لك رسول الله ﷺ، فقال والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم قال: وكان رجل ينشد ضالة له

[2780] وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا قرة حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: من يصعد ثنية المرار أو المرار بمثل حديث معاذ غير أنه قال وإذا هو إعرابي جاء ينشد ضالة له

[2781] حدثني محمد بن رافع حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان وهو ابن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال: كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب لرسول الله ﷺ فانطلق هاربا حتى لحق بأهل الكتاب قال: فرفعوه قال هذا قد كان يكتب لمحمد فأعجبوا به فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا

[2782] حدثني أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا حفص يعني ابن غياث عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن رسول الله ﷺ قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد أن تدفن الراكب فزعم أن رسول الله ﷺ قال: بعثت هذه الريح لموت منافق فلما قدم المدينة فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات

[2783] حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا أبو محمد النضر بن محمد بن موسى اليمامي حدثنا عكرمة حدثنا إياس حدثني أبي قال عدنا مع رسول الله ﷺ رجلا موعوكا قال: فوضعت يدي عليه فقلت: والله ما رأيت كاليوم رجلا أشد حرا، فقال نبي الله ﷺ ألا أخبركم بأشد حرا منه يوم القيامة هذينك الرجلين الراكبين المقفيين لرجلين حينئذ من أصحابه

[2784] حدثني محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة قالا: حدثنا عبيد الله ح وحدثنا محمد بن المثنى واللفظ له أخبرنا عبد الوهاب يعني الثقفي حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة

[2784] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال تكر في هذه مرة وفي هذه مرة
--------------------------------
52.كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

الاثنين، 27 سبتمبر 2021

51. كتاب التوبة صحيح مسلم

51.صحيح مسلم/كتاب التوبة



كتاب التوبة
باب في الحض على التوبة والفرح بها


[2675] حدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة حدثني زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال: قال الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة ومن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أقبل إلي يمشى أقبلت إليه أهرول

[2675] حدثني عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها

[2675] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمعناه

[2744] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعثمان قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن الحارث بن سويد قال دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين حديثا عن نفسه وحديثا عن رسول الله ﷺ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دورية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده

[2744] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش بهذا الإسناد، وقال من رجل بداوية من الأرض

[2744] وحدثني إسحاق بن منصور حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمارة بن عمير قال: سمعت الحارث بن سويد قال: حدثني عبد الله حديثين أحدهما عن رسول الله ﷺ والآخر عن نفسه، فقال: قال رسول الله ﷺ: لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن بمثل حديث جرير

[2745] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا أبو يونس عن سماك قال خطب النعمان بن بشير، فقال لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة فنزل، فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثانيا فلم ير شيئا ثم سعى شرفا ثالثا فلم ير شيئا فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال: فيه فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشى حتى وضع خطامه في يده فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله قال سماك فزعم الشعبي أن النعمان رفع هذا الحديث إلى النبي ﷺ وأما أنا فلم أسمعه

[2746] حدثنا يحيى بن يحيى وجعفر بن حميد قال جعفر حدثنا، وقال يحيى أخبرنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله ﷺ: كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به قلنا شديدا يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته قال جعفر حدثنا عبيد الله بن إياد عن أبيه

[2747] حدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا: حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة حدثنا أنس بن مالك وهو عمه قال: قال رسول الله لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها، ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح

[2747] حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره قد أضله بأرض فلاة

[2747] وحدثنيه أحمد الدارمي حدثنا حبان حدثنا همام حدثنا قتادة حدثنا أنس بن مالك عن النبي ﷺ بمثله
باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة

[2748] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن محمد بن قيس قاص عمر بن عبد العزيز عن أبي صرمة عن أبي أيوب أنه قال حين حضرته الوفاة كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله ﷺ سمعت رسول الله ﷺ يقول: لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم

[2748] حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني عياض وهو ابن عبد الله الفهري حدثني إبراهيم بن عبيد بن رفاعة عن محمد بن كعب القرظي عن أبي صرمة عن أبي أيوب الأنصارى عن رسول الله ﷺ أنه قال لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم

[2749] حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا

[2750] حدثنا يحيى بن يحيى التيمي وقطن بن نسير واللفظ ليحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله ﷺ قال لقيني أبو بكر، فقال كيف أنت يا حنظلة قال: قلت: نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال: قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات

[2750] حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد سمعت أبي يحدث حدثنا سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة قال كنا عند رسول الله ﷺ فوعظنا فذكر النار قال ثم جئت إلى البيت فضاحكت الصبيان ولاعبت المرأة قال: فخرجت فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له، فقال وأنا قد فعلت مثل ما تذكر فلقينا رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله نافق حنظلة، فقال مه فحدثته بالحديث، فقال أبو بكر وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال: يا حنظلة ساعة وساعة ولو كانت تكون قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة حتى تسلم عليكم في الطرق

[2750] حدثني زهير بن حرب حدثنا الفضل بن دكين حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة التميمي الأسيدي الكاتب قال كنا عند النبي ﷺ فذكرنا الجنة والنار فذكر نحو حديثهما
باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه

[2751] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعنى الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي

[2751] حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: الله عز وجل سبقت رحمتي غضبى

[2751] حدثنا علي بن خشرم أخبرنا أبو ضمرة عن الحارث بن عبد الرحمن عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده إن رحمتي تغلب غضبي

[2752] حدثنا حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه

[2752] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون بن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: خلق الله مائة رحمة فوضع واحدة بين خلقه وخبأ عنده مائة إلا واحدة

[2752] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة

[2753] حدثني الحكم بن موسى حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا سليمان التيمي حدثنا أبو عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله ﷺ: إن لله مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم وتسعة وتسعون ليوم القيامة

[2753] وحدثناه محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه بهذا الإسناد

[2753] حدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سلمان قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض فجعل منها في الأرض رحمة فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة

[2754] حدثني الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن سهل التميمي واللفظ لحسن حدثنا ابن أبي مريم حدثنا أبو غسان حدثني زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أنه قال قدم على رسول الله ﷺ بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله ﷺ أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار قلنا لا والله وهى تقدر على أن لا تطرح، فقال رسول الله ﷺ: لله أرحم بعباده من هذه بولدها

[2755] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد

[2756] حدثني محمد بن مرزوق بن بنت مهدي بن ميمون حدثنا روح حدثنا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه وأمر البحر فجمع ما فيه، ثم قال لم فعلت هذا قال من خشيتك يا رب وأنت أعلم فغفر الله له

[2756] حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا، وقال ابن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: قال لي الزهري ألا أحدثك بحديثين عجيبين قال الزهري أخبرني حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه، فقال إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم أذروني في الريح في البحر فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا قال: ففعلوا ذلك به، فقال للأرض أدى ما أخذت فإذا هو قائم، فقال له ما حملك على ما صنعت، فقال خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له بذلك

[2619] قال الزهري وحدثني حميد عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا قال الزهري ذلك لئلا يتكل رجل ولا ييأس رجل

[2756] حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود حدثنا محمد بن حرب حدثني الزبيدي قال الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: أسرف عبد على نفسه بنحو حديث معمر إلى قوله فغفر الله له ولم يذكر حديث المرأة في قصة الهرة وفي حديث الزبيدي قال، فقال الله عز وجل لكل شيء أخذ منه شيئا أد ما أخذت منه

[2757] حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع عقبة بن عبد الغافر يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يحدث عن النبي ﷺ أن رجلا فيمن كان قبلكم راشه الله مالا وولدا، فقال لولده لتفعلن ما آمركم به أو لأولين ميراثي غيركم إذا أنا مت فاحرقوني وأكثر علمي أنه قال ثم اسحقوني واذروني في الريح فأني لم أبتهر عند الله خيرا وإن الله يقدر علي أن يعذبنى قال: فأخذ منهم ميثاقا ففعلوا ذلك به وربى، فقال الله ما حملك على ما فعلت، فقال مخافتك قال: فما تلافاه غيرها

[2757] وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا معتمر بن سليمان قال: قال لي أبي حدثنا قتادة وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو الوليد حدثنا أبو عوانة كلاهما عن قتادة ذكروا جميعا بإسناد شعبة نحو حديثه وفي حديث شيبان وأبي عوانة أن رجلا من الناس رغسه الله مالا وولدا وفي حديث التيمي فإنه لم يبتئر عند الله خيرا قال: فسرها قتادة لم يدخر عند الله خيرا وفي حديث شيبان فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا وفي حديث أبي عوانة ما امتأر بالميم
باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة

[2758] حدثني عبد الأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ فيما يحكي عن ربه عز وجل قال أذنب عبد ذنبا، فقال اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب، فقال أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب، فقال أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب أعمل ما شئت فقد غفرت لك قال عبد الأعلى لا أدرى أقال في الثالثة أو الرابعة أعمل ما شئت

[2758] قال أبو أحمد حدثني محمد بن زنجويه القرشي القشيري حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي بهذا الإسناد

[2758] حدثني عبد بن حميد حدثني أبو الوليد حدثنا همام حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: كان بالمدينة قاص يقال له عبد الرحمن بن أبي عمرة قال: فسمعته يقول: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن عبدا أذنب ذنبا بمعنى حديث حماد بن سلمة وذكر ثلاث مرات أذنب ذنبا وفي الثالثة قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء

[2759] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها

[2759] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه
باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش

[2760] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: ليس أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش

[2760] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له حدثنا عبد الله بن نمير وأبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله

[2760] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا وائل يقول: سمعت عبد الله بن مسعود يقول قلت له أنت سمعته من عبد قال: نعم ورفعه أنه قال لا أحد أغير من الله ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله ولذلك مدح نفسه

[2760] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: ليس أحد أحب إليه المدح من الله عز وجل من أجل ذلك مدح نفسه وليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش وليس أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل

[2761] حدثنا عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن حجاج بن أبي عثمان قال: قال يحيى وحدثني أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه

[2762] قال يحيى وحدثني أبو سلمة أن عروة بن الزبير حدثه أن أسماء بنت أبي بكر حدثته أنها سمعت رسول الله ﷺ يقول: ليس شيء أغير من الله عز وجل

[2761] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا أبان بن يزيد وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثل رواية حجاج حديث أبي هريرة خاصة ولم يذكر حديث أسماء

[2762] وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا بشر بن المفضل عن هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عروة عن أسماء عن النبي ﷺ أنه قال لا شيء أغير من الله عز وجل

[2761] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: المؤمن يغار والله أشد غيرا

[2761] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت العلاء بهذا الإسناد
باب قوله تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات }

[2763] حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري كلاهما عن يزيد بن زريع واللفظ لأبي كامل حدثنا يزيد حدثنا التيمي عن أبي عثمان عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي ﷺ فذكر ذلك له قال: فنزلت { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } قال، فقال الرجل ألي هذه يا رسول الله قال لمن عمل بها من أمتي

[2763] حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان عن ابن مسعود أن رجلا أتى النبي ﷺ فذكر أنه أصاب من امرأة إما قبلة أو مسا بيد أو شيئا كأنه يسأل عن كفارتها قال: فأنزل الله عز وجل، ثم ذكر بمثل حديث يزيد

[2763] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن سليمان التيمي بهذا الإسناد قال أصاب رجل من امرأة شيئا دون الفاحشة فأتى عمر بن الخطاب فعظم عليه ثم أتى أبا بكر فعظم عليه ثم أتى النبي ﷺ فذكر بمثل حديث يزيد والمعتمر

[2763] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ ليحيى قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن عبد الله قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها فأنا هذا فاقض في ما شئت، فقال له عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك قال: فلم يرد النبي ﷺ شيئا فقام الرجل فانطلق فأتبعه النبي ﷺ رجلا دعاه وتلا عليه هذه الآية { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين }، فقال رجل من القوم يا نبي الله هذا له خاصة قال بل للناس كافة

[2763] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله العجلي حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال: سمعت إبراهيم يحدث عن خاله الأسود عن عبد الله عن النبي ﷺ بمعنى حديث أبي الأحوص، وقال في حديثه، فقال معاذ يا رسول الله هذا لهذا خاصة أو لنا عامة قال بل لكم عامة

[2764] حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي قال وحضرت الصلاة فصلى مع رسول الله ﷺ فلما قضى الصلاة قال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله قال هل حضرت الصلاة معنا قال: نعم قال قد غفر لك

[2765] حدثنا نصر بن علي الجهضمي وزهير بن حرب واللفظ لزهير قالا: حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد حدثنا أبو أمامة قال بينما رسول الله ﷺ في المسجد ونحن قعود معه إذ جاء رجل، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه رسول الله ﷺ ثم أعاد، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على فسكت عنه وأقيمت الصلاة فلما أنصرف نبي الله ﷺ قال أبو أمامة فاتبع الرجل رسول الله ﷺ حين انصرف وأتبعت رسول الله ﷺ أنظر ما يرد على الرجل فلحق الرجل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه على قال أبو أمامة، فقال له رسول الله ﷺ أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت الصلاة معنا، فقال: نعم يا رسول الله قال، فقال له رسول الله ﷺ فإن الله قد غفر لك حدك أو قال ذنبك
باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله

[2766] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله ﷺ قال: كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه، فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة، فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم، فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة، فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فأنطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة قال قتادة، فقال الحسن ذكر لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره

[2766] حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة أنه سمع أبا الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ أن رجلا قتل تسعة وتسعين نفسا فجعل يسأل هل له من توبة فأتى راهبا فسأله، فقال ليست لك توبة فقتل الراهب ثم جعل يسأل ثم خرج من قرية إلى قرية فيها قوم صالحون فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت فنأى بصدره ثم مات فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر فجعل من أهلها

[2766] حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن قتادة بهذا الإسناد نحو حديث معاذ بن معاذ وزاد فيه فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي

[2767] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن طلحة بن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله ﷺ: إذا كان يوم القيامة دفع الله عز وجل إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار

[2767] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا قتادة أن عونا وسعيد بن أبي بردة حدثاه أنهما شهدا أبا بردة يحدث عمر بن عبد العزيز عن أبيه عن النبي ﷺ قال لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا قال: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات أن أباه حدثه عن رسول الله ﷺ قال: فحلف له قال: فلم يحدثني سعيد أنه أستحلفه ولم ينكر على عون قوله

[2767] حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى جميعا عن عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنا همام حدثنا قتادة بهذا الإسناد نحو حديث عفان، وقال عون بن عتبة

[2767] حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه عن النبي ﷺ قال: يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى فيما أحسب أنا قال أبو روح لا أدرى ممن الشك قال أبو بردة فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال أبوك حدثك هذا عن النبي ﷺ قلت: نعم

[2768] حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام الدستوائي عن قتادة عن صفوان بن محرز قال: قال رجل لابن عمر كيف سمعت رسول الله ﷺ يقول: في النجوى قال: سمعته يقول يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف فيقول أي رب أعرف قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وإني أغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذي كذبوا على الله
باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه

[2769] حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح مولى بني أمية أخبرني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال ثم غزا رسول الله ﷺ غزوة تبوك وهو يريد الروم ونصارى العرب بالشام قال ابن شهاب فأخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب كان قائد كعب من بنيه حين عمى قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم أتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط إلا في غزوة تبوك غير أني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاتب أحدا تخلف عنه إنما خرج رسول الله ﷺ والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ولقد شهدت مع رسول الله ﷺ ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام وما أحب أن لي بها مشهد بدر وإن كانت بدر أذكر في الناس منها وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة فغزاها رسول الله ﷺ في حر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفازا واستقبل عدوا كثيرا فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يرد والمسلمون مع رسول الله ﷺ كثيرا ولا يجمعهم كتاب حافظ يريد بذلك الديوان قال كعب فقل رجل يريد أن يتغيب يظن أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله عز وجل وغزا رسول الله ﷺ تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فأنا إليها أصعر فتجهز رسول الله ﷺ والمسلمون معه وطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول في نفسي أنا قادر على ذلك إذا أردت فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أستمر بالناس الجد فأصبح رسول الله ﷺ غاديا والمسلمون معه ولم أقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم أقض شيئا فلم يزل ذلك يتمادى بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو فهممت أن أرتحل فأدركهم فيا ليتني فعلت ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله ﷺ يحزنني أني لا أرى لي أسوة إلا رجلا مغموصا عليه في النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله ﷺ حتى بلغ تبوكا، فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك قال رجل من بنى سلمة يا رسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه، فقال له معاذ بن جبل بئس ما قلت: والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا فسكت رسول الله ﷺ فبينما هو على ذلك رأى رجلا مبيضا يزول به السراب، فقال رسول الله ﷺ: كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة الأنصارى وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون، فقال كعب بن مالك فلما بلغني أن رسول الله ﷺ قد توجه قافلا من تبوك حضرني بثي فطفقت أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا وأستعين على ذلك كل ذي رأى من أهلي فلما قيل لي إن رسول الله ﷺ قد أظل قادما زاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا فأجمعت صدقه وصبح رسول الله ﷺ قادما وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له وكانوا بضعة وثمانين رجلا فقبل منهم رسول الله ﷺ علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسم المغضب، ثم قال تعال فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك قال: قلت: يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عقبى الله والله ما كان لي عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنك قال رسول الله ﷺ: أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضى الله فيك فقمت وثار رجال من بنى سلمة فأتبعونى فقالوا لي والله ما علمناك أذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله ﷺ بما أعتذر به إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله ﷺ لك قال: فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله ﷺ فأكذب نفسي قال ثم قلت لهم هل لقي هذا معي أحد قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت: فقيل لهما مثل ما قيل لك قال: قلت: من هما قالوا مرارة بن ربيعة العامري وهلال بن أمية الواقفي قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيها إسوة قال: فمضيت حين ذكروهما لي قال ونهى رسول الله ﷺ المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه قال: فاجتنبنا الناس، وقال تغيروا لنا حتى تنكرت لي في نفس الأرض فما هي بالأرض التي أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة وأطوف في الأسواق ولا يكلمنى أحد وآتى رسول الله ﷺ وهو في مجلسه بعد الصلاة فأقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام أم لا ثم أصلى قريبا منه وأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني حتى إذا طال ذلك علي من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام فقلت له يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمن أني أحب الله ورسوله قال: فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته، فقال الله ورسوله أعلم ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من نبط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول من يدل على كعب بن مالك قال: فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا فقرأته فإذا فيه أما بعد فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك قال: فقلت: حين قرأتها وهذه أيضا من البلاء فتياممت بها التنور فسجرتها بها حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واستلبث الوحي إذا رسول رسول الله ﷺ يأتيني، فقال إن رسول الله ﷺ يأمرك أن تعتزل امرأتك قال: فقلت: أطلقها أم ماذا أفعل قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها قال: فأرسل إلى صاحبي بمثل ذلك قال: فقلت لامرأتي الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضى الله في هذا الأمر قال: فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله ﷺ فقالت له يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال لا ولكن لا يقربنك فقالت إنه والله ما به حركة إلى شيء ووالله ما زال يبكى منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا قال، فقال: فقام لي بعض أهلي لو أستأذنت رسول الله ﷺ في امرأتك فقد إذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه قال: فقلت لا أستأذن فيها رسول الله ﷺ وما يدريني ماذا يقول رسول الله ﷺ إذا أستأذنته فيها وأنا رجل شاب قال: فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهى عن كلامنا قال ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله عز وجل منا قد ضاقت على نفسي وضاقت على الأرض بما رحبت سمع صوت صارخ أوفى على سلع يقول بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال: فخررت ساجدا وعرفت أنه قد جاء فرج قال: فآذن رسول الله ﷺ الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا فذهب قبل صاحبي مبشرون وركض رجل إلي فرسا وساعي ساع من أسلم قبلي وأوفى الجبل فكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني فنزعت له ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته والله ما أملك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت أتأمم رسول الله ﷺ يتلقاني الناس فوجا فوجا يهنؤني بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله ﷺ جالس في المسجد وحوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره قال: فكان كعب لا ينساها لطلحة قال كعب فلما سلمت على رسول الله ﷺ قال: وهو يبرق وجهه من السرور ويقول أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك قال: فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله، فقال لا بل من عند الله وكان رسول الله ﷺ إذا سر استنار وجهه كأن وجهه قطعة قمر قال وكنا نعرف ذلك قال: فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من ما مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: أمسك بعض مالك فهو خير لك قال: فقلت: فأنى أمسك سهمي الذي بخيبر قال وقلت: يا رسول الله إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت قال: فوالله ما علمت أن أحدا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومى هذا أحسن مما أبلاني الله به والله ما تعمدت كذبة منذ قلت: ذلك لرسول الله ﷺ إلى يومى هذا وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقى قال: فأنزل الله عز وجل { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم } حتى بلغ { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } قال كعب والله ما أنعم الله على من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صدقي رسول الله ﷺ أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا إن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، وقال الله { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } قال كعب كنا خلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله ﷺ حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ رسول الله ﷺ أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله عز وجل { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه

[2769] وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب بإسناد يونس عن الزهري سواء

[2769] وحدثني عبد بن حميد حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عن عمه محمد بن مسلم الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبيد الله بن كعب بن مالك وكان قائد كعب حين عمى قال: سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك وساق الحديث وزاد فيه على يونس فكان رسول الله ﷺ قلما يريد غزوة إلا روى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة ولم يذكر في حديث ابن أخي الزهري أبا خيثمة ولحوقه بالنبي ﷺ

[2769] وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه عبيد الله بن كعب وكان قائد كعب حين أصيب بصره وكان أعلم قومه وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله ﷺ قال: سمعت أبي كعب بن مالك وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم يحدث أنه لم يتخلف عن رسول الله ﷺ في غزوة غزاها قط غير غزوتين وساق الحديث، وقال: فيه وغزا رسول الله ﷺ بناس كثير يزيدون على عشرة آلاف ولا يجمعهم ديوان حافظ
باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف

[2770] حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا، وقال الآخران أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والسياق حديث معمر من رواية عبد وابن رافع قال يونس ومعمر جميعا عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة زوج النبي ﷺ حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله مما قالوا وكلهم حدثني طائفة من حديثها وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني وبعض حديثهم يصدق بعضا ذكروا ان عائشة زوج النبي ﷺ قالت كان رسول الله ﷺ إذا أراد أن يخرج سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله ﷺ معه قالت عائشة فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي فخرجت مع رسول الله ﷺ وذلك بعد ما أنزل الحجاب فأنا أحمل في هودجي وأنزل فيه مسيرنا حتى إذا فرغ رسول الله ﷺ من غزوة وقفل ودنونا من المدينة إذن ليلة بالرحيل فقمت حين آذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت من شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدري فإذا عقدي من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فحملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركبه وهم يحسبون أني فيه قالت وكانت النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن ولم يغشهن اللحم إنما يأكلن العلقة من الطعام فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه وكنت جارية حديثة السن فبعثوا الجمل وساروا ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب فتيممت منزلي الذي كنت فيه وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني قد عرس من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علي فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه حتى أناخ راحلته فوطىء على يدها فركبتها فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة فهلك من هلك في شأني وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمنا المدينة شهرا والناس يفيضون في قول أهل الإفك ولا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله ﷺ اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل رسول الله ﷺ فيسلم ثم يقول كيف تيكم فذاك يريبني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع وهو متبرزنا ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا فانطلقت أنا وأم مسطح وهى بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وأمها ابنة صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت: أتسبين رجلا قد شهد بدرا قالت أي هنتاه أو لم تسمعي ما قال: قلت: وماذا قال: قالت فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي فلما رجعت إلى بيتي فدخل علي رسول الله ﷺ فسلم، ثم قال كيف تيكم قلت: أتأذن لي أن آتي أبوي قالت وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما فأذن لي رسول الله ﷺ فجئت أبوي فقلت لأمي يا أمتاه ما يتحدث الناس فقالت: يا بنية هوني عليك فوالله لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ولها ضرائر إلا كثرن عليها قالت قلت: سبحان الله وقد تحدث الناس بهذا قالت فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم أصبحت أبكي ودعا رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله ﷺ بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود، فقال: يا رسول الله هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا وأما علي بن أبي طالب، فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وان تسأل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله ﷺ بريرة، فقال أي بريرة هل رأيت من شيء يريبك من عائشة قالت له بريرة والذي بعثك بالحق إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله قالت فقام رسول الله ﷺ على المنبر فاستعذر من عبد الله بن أبي بن سلول قالت، فقال رسول الله ﷺ: وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما كان يدخل على أهلي إلا معي فقام سعد بن معاذ الأنصارى، فقال: أنا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية، فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا أن يقتتلوا ورسول الله ﷺ قائم على المنبر فلم يزل رسول الله ﷺ يخفضهم حتى سكتوا وسكت قالت وبكيت يومي ذلك لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم ثم بكيت ليلتي المقبلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي فبينما هما جالسان عندي وأنا أبكي استأذنت علي امرأة الأنصار فأذنت لها فجلست تبكي قالت فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله ﷺ فسلم ثم جلس قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء قالت فتشهد رسول الله ﷺ حين جلس، ثم قال: أما بعد يا عائشة فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب تاب الله عليه قالت فلما قضى رسول الله ﷺ مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي أجب عني رسول الله ﷺ فيما قال، فقال والله ما أدري ما أقول لرسول الله ﷺ فقلت لأمي أجيبي عني رسول الله ﷺ فقالت والله ما أدري ما أقول لرسول الله ﷺ فقلت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به فإن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني بريئة لتصدقونني وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف { فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي قالت وأنا والله حينئذ أعلم أني بريئة وأن الله مبرئي ببراءتي ولكن والله ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله ﷺ في النوم رؤيا يبرئن الله بها قالت فوالله ما رام رسول الله ﷺ مجلسه ولا خرج من أهل البيت أحد حتى أنزل الله عز وجل على نبيه ﷺ فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي حتى إنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق في اليوم الشات من ثقل القول الذي أنزل عليه قالت فلما سرى عن رسول الله ﷺ وهو يضحك فكان أول كلمة تكلم بها أن قال أبشري يا عائشة أما الله فقد برأك فقالت لي أمي قومي إليه فقلت: والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي قالت فأنزل الله عز وجل { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم } عشر آيات فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات براءتي قالت، فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل { ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى } إلى قوله { ألا تحبون أن يغفر الله لكم } قال حبان بن موسى قال عبد الله بن المبارك هذه أرجى آية في كتاب الله، فقال أبو بكر والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال لا أنزعها منه أبدا قالت عائشة وكان رسول الله ﷺ سأل زينب بنت جحش زوج النبي ﷺ عن آمري ما علمت أو ما رأيت فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي ﷺ فعصمها الله بالورع وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها فهلكت فيمن هلك قال الزهري فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط، وقال في حديث يونس احتملته الحمية

[2770] وحدثني أبو الربيع العتكي حدثنا فليح بن سليمان ح وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان كلاهما عن الزهري بمثل حديث يونس ومعمر بإسنادهما وفي حديث فليح اجتهلته الحمية كما قال معمر وفي حديث صالح احتملته الحمية كقول يونس وزاد في حديث صالح قال عروة كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول فإنه قال

فإن أبي ووالده وعرضي

لعرض محمد منكم وقاء

وزاد أيضا قال عروة قالت عائشة والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول سبحان الله فوالذي نفسي بيده ما كشفت عن كنف أنثى قط قالت ثم قتل بعد ذلك شهيدا في سبيل الله وفي حديث يعقوب بن إبراهيم موعرين في نحر الظهيرة، وقال عبد الرزاق موغرين قال عبد بن حميد قلت لعبد الرزاق ما قوله موغرين قال الوغرة شدة الحر

[2770] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن العلاء قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما ذكر من شأني الذي ذكر وما علمت به قام رسول الله ﷺ خطيبا فتشهد فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد أشيروا علي في أناس أبنوا أهلي وأيم الله ما علمت على أهلي من سوء قط وأبنوهم بمن والله ما علمت عليه من سوء قط ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر ولا غبت في سفر إلا غاب معي وساق الحديث بقصته وفيه ولقد دخل رسول الله ﷺ بيتي فسأل جاريتي فقالت والله ما علمت عليها عيبا إلا أنها كانت ترقد حتى تدخل الشاة فتأكل عجينها أو قالت خميرها شك هشام فانتهرها بعض أصحابه، فقال أصدقني رسول الله ﷺ حتى أسقطوا لها به فقالت سبحان الله والله ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر وقد بلغ الأمر ذلك الرجل الذي قيل له، فقال سبحان الله والله ما كشفت عن كنف أنثى قط قالت عائشة وقتل شهيدا في سبيل الله وفيه أيضا من الزيادة وكان الذين تكلموا به مسطح وحمنة وحسان وأما المنافق عبد الله بن أبي فهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره وحمنة
باب براءة حرم النبي ﷺ من الريبة

[2771] حدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: لعلي اذهب فاضرب عنقه فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي أخرج فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر فكف علي عنه ثم أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إنه لمجبوب ماله ذكر
-------------
محتويات ويكي
  1. 1 كتاب التوبة
  2. 1.1 باب في الحض على التوبة والفرح بها
  3. 1.2 باب سقوط الذنوب بالاستغفار توبة
  4. 1.3 باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة والمراقبة وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات والاشتغال بالدنيا
  5. 1.4 باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه
  6. 1.5 باب قبول التوبة من الذنوب وإن تكررت الذنوب والتوبة
  7. 1.6 باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش
  8. 1.7 باب قوله تعالى { إن الحسنات يذهبن السيئات }
  9. 1.8 باب قبول توبة القاتل وإن كثر قتله
  10. 1.9 باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه
  11. 1.10 باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف
  12. 1.11 باب براءة حرم النبي ﷺ من الريبة

51.كتاب التوبة

2121-من 8 - من كتاب الجنائز ابن القيم

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها 8 - من كتاب الجنائز 1- باب في الغسل من غسل الميت 62- (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ر...